मलतिय्या सूफिया अहल फुतुव्वा
الملامتية والصوفية وأهل الفتوة
शैलियों
صلى الله عليه وسلم
أنه نهى عن الشهرتين، وقال عليه السلام: كفى بالمرء شرا أن يشار إليه في أمر من الدنيا أو الآخرة. وكره أكثر مشايخهم القعود للناس على وجه التذكير والموعظة، وقالوا في ذلك: إخراج أحسن ما عندك إلى الخلق، فما تبقى لك مع الحق؟ إن كلمتهم بأحوال السلف ظلمتهم، حيث طرقت لهم السبيل إلى الدعاوى. قال كذلك سمعت أبا عمرو بن حمدون يقول: سمعت أبا حفص يقول لأبي عثمان: القعود للخلق هو الرجوع من الله إلى الخلق، فانظر أي رجل تكون. (15)
ومن أصولهم أن كل عمل وطاعة وقعت عليه رؤيتك واستحسنته من نفسك فذلك باطل. وأصلهم في ذلك ما حدثنا أبو محمد عبد الله
85
بن علي بن زياد عن محمد بن المسيب الأرغاني قال: حدثني عبد الله بن حسن قال: قال علي بن الحسين عليهما السلام: كل شيء من أفعالك اتصلت به رؤيتك فذلك دليل أنه لم يقبل منك؛ لأن القبول مرفوع مغيب عنك، وما انقطع عنه رؤيتك فذلك دليل القبول. (16)
ومن أصولهم رؤية تقصير أنفسهم ورؤية عذر الخلق فيما هم فيه. قال كذلك: سمعت عبد الله بن محمد المعلم
86
يقول: سمعت أبا بكر الفارسي
87
يقول: خير الناس من يرى الخير في غيره ويعلم أن الطرق إلى الله كثيرة [55ب] غير الطريق الذي هو عليه؛ لكي يرى تقصير نفسه بنفسه فيما هو فيه، ولا ينظر إلى أحد بعين التقصير والنقص. سمعت جدي إسماعيل بن نجيد يحكي عن شاه الكرماني أنه قال: من نظر إلى الخلق بعينه طالت خصومته معهم، ومن نظر إليهم بعين الحق عذرهم فيما هم فيه، وعلم أنهم لا يستطيعون غير ما جبروا عليه. (17)
अज्ञात पृष्ठ