سبعين الف ولا قتلوا خليفة، أو قال خليفتهم إلا قتل الله به منهم خمسا وثلاثين الف.
أقول: وهذا يقتضي أن إعتقاد عبد الله بن سلام ان الخليفة عنده بعد النبي صلوات الله عليه وآله مولانا علي «ع» لأنه ذكر الحديث في قتل الخليفة عند قتل علي «ع» ولم يكن هذا الخبر ذكره لقتل أبي بكر بالسم ولا قتل عمر ولا عثمان.
< (فصل) >وأما إن كعب الأحبار كان من خواص مولانا علي «ع» فانني وجدت ذلك في مجلد عتيق اسمه مناقب الإمام الهاشمي أبي الحسن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه رواية أبي عمر محمد بن عبد الواحد اللغوي صاحب ثعلب وربما كانت النسخة في حياة أبي عمر الزاهد الراوي لها، فقال ما هذا لفظه: ومنه عبد خير، قال أخبرني كعب، قال كنت عند علي صلوات الله عليه ذات يوم، فقام زائر لعمر رحمه الله قال وكنت بعدها أسلمت قال: فقال لي علي «ع» أس تسلم، قال فاسلمت قال فرفع عمر الدرة علي قال فقال له علي «ع» ما تريد منه أليس قد أسلم، قال فقال له عمر وأنت يا سيدي علي معه، قال فقال ما فعل حتى تعلوه بالدرة، قال نعيم هذا رأي المصطفى (ص) ولو كان موسى في أيام محمد (ص) لما وسعه ان يتخلف عنه حتى يعينه على الكفار ومن جحد التوحيد ثم ادرك بعد النبي (ص) خليفة رسول الله (ص) فما أسلم على يده، ثم أسلم على يدي أنا قال فقال صدقت ثم التفت إلى كعب فقال قد قطعك، فقال كعب إنما تربصت حتى أتبين ما في التوراة، قال قرأت في التوراة ذكر محمد (ص) وذكر من معه وتلوتها فقال نعم قرأت في التوراة ان أمة محمد (ص) يكونون صفوفا في الحروب وصفوفا في الصلاة يذكرون الجبار
पृष्ठ 29