मलहिम व फितन
الملاحم و الفتن في ظهور الغائب المنتظر عجل الله فرجه
शैलियों
< (وبعد) >فإنني عازم على أن أعلق في هذه الاوارق ما وجدته على سبيل الاتفاق في كتاب الفتن تأليف السليلي ابن أحمد بن عيسى بن شيخ الحسائي من رواة الجمهور من نسخة أصلها في المدرسة المعروفة بالمزكي بالجانب الغربي من البلاد الواسطية تاريخ كتابتها سنة سبع وثلاثمائة ودرك ما تضمنته على الرواة وأنا بريء من خطره لأنني أحكي ما أجده بلفظه ومعناه انشاء الله تعالى وهذا أول الأبواب.
< (الباب الأول) >فيما نذكره من مقدار الزمان من كتاب الفتن للسليلي، قال: حدثنا محمد بن جرير الطبري قال: حدثنا محمد بن حميد الرازي قال: أخبرنا يحيى بن واضح قال: أخبرنا يحيى بن يعقوب عن حماد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: الدنيا جمعة من جمع الآخرة سبعة آلاف سنة فقد مضى ستة آلاف سنة ومائة ولتأتين عليها مئون من السنين ليس عليها موحد. وروي باسناده عن كعب الأحبار ان الدنيا ستة آلاف سنة وروى عن وهب أنها ستة آلاف سنة.
وروى في حديث رفعه إلى ابن رمل الجهني قال: قلت لرسول الله «ص» رأيت اني لزمت طريقا فمضيت فيه وذلك الطريق ينتهي على مرج حتى آتي أقصى المرج فاذا أنا بك يا رسول الله على منبر فيه سبع درجات وأنت في أعلاها درجة فقال النبي «ص» : أما المنبر الذي رأيت فيه سبع درجات وأنا في أعلاها درجة قال: الدنيا سبعة آلاف وأنا في آخرها.
< (الباب الثاني) >فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي في قول النبي «ص» أن الاسلام بدأ غريبا وسيعود كما بدأ فطوبى للغرباء، رواه إلى عبد الله ابن عباس ان النبي «ص» قال: ان الاسلام بدأ غريبا
पृष्ठ 104