मखतूतात मसरहिय्यत अब्बास हाफिज़
مخطوطات مسرحيات عباس حافظ: دراسة ونصوص
शैलियों
الأستاذ :
استمعي إلي يا ابنتي ... أنت لا تستطيعين أن تدركي كيف يخرج الشر من الخير، ويحدث الأمر السيئ في الأمر المحمود والجميل ... ولكن انظري كيف أن نظرة واحدة منك بعثتها الرحمة ... وهي أكبر فضائل السموات ... قد ذهبت بعقل هذا الشاب ... إن حرارة الشعر والتفكير قد ألهبت ذهنه وأحرقت روحه ... ولكنه مع ذلك لا يزال يحمل قلب الأطفال ... إنه لا يعرف له عشيرة ولا أهلا ... ولكنه يبحث - وإن كان لا يقول - عن عشيرة تحنو عليه، وأهل يترفقون به ... وقد أعتاد أن يراك على مقربة منه ... بل لعله أعتاد أن يرى فيك أمه ... ويشرف منك على حنان الأمهات ... إن هذا السكون الذي يحف بك كان خطرا على هذا العقل المفكر كخطر النوم بين الأكمام والأزهار ... ليس هذا ذنبك إذ كان قد ظن نفسه سعيدا في هذه الدار ... ولكنه بعد يشعر لك بحنان صامت عميق ... فهل تريدين أن تنزعيه من فؤاده؟
كيتي بل :
وا أسفاه! ... أتعتقد إذن أنه لم يخدعنا؟
الأستاذ :
ألا تقرئين في جبينه أسطر الحزن والبؤس؟ ... إني أتبين في وجهه حزنا عميقا.
كيتي بل :
آه يا إلهي! لقد جرحت فؤاده بما قلت له الساعة!
الأستاذ :
إني لا أشك في ذلك يا سيدتي.
अज्ञात पृष्ठ