मखतूतात मसरहिय्यत अब्बास हाफिज़
مخطوطات مسرحيات عباس حافظ: دراسة ونصوص
शैलियों
آه، آسف في عينك، يعني إيه للأسف، آدي الأسف اللي ناخده منك، ونترك للأسف العشرين ألف جنيه، ولأجل الأسف نضيع من إيدينا هذه الثروة الهايلة، أنا إن لم أكن مالك نفسي من الغضب كنت فرجتك دي لوقت الأسف يكون إزاي، هذه هي النتيجة التي طلعنا بها من قراءة القصص والروايات طول الليل وطول النهار لما امتلى مخك بحكايات العشق ونوادر الغرام. وأنا من هنا ورايح حاحرق كل هذه الكتب الملعونة المفسدة للبنات، ولازم من النهارده وطالع تقرئي الكتب النظيفة؛ كتب الأدب، كتب الأخلاق، كتب الدين، وفضك من الوساخة دي اللي علمتك على آخر الزمن أنك تطلعي في أبوك وتعارضيه في أوامره، ولو كنت قرأت الحاجات دي الطيبة من زمان ماكنتيش النهاردة تجبريني على أني أمشي على كيفك.
سيلي :
ولكن هل تريد أن أنسى الصحبة الطويلة اللي كانت بيني وبين ليلي، أنا طبعا أكون غلطانة إذا مشيت على كيفي، ولكن أنت أيضا تكون غلطان ومالكش حق إذا نسيت الوعد الذي وعدته لليلي.
جورجيبوس :
آه، أنا صحيح ارتبطت معه بهذا الوعد، ولكن وعد آخر جاء ففسخ هذا الوعد الأول؛ لأن المصلحة قبل كل شيء. نعم، إن ليلي شاب طيب ابن حلال، ولكنه مفلس لا حيلته لا شقارة ولا نقارة، ولا يليق، في رأيي أننا علشان خاطر إفلاسه نترك هذا الغني العريض الذي أرسله الحظ إلينا. إن الذهب يا عبيطة يخلي الخلق المقلبة والسحن الملخبطة والأشكال المعفرتة تبان للناس جميلة، منظمة، لطيفة، ويخلي الثقيل في نظر العالم أخف من الريش، ويخلي الأقرع نزهي، ويخلي البارد سخن. ونهايته إن الذهب هو أحسن جمال لصاحبه، ومن غيره تصبح الحياة نكد مستمر مالوش آخر. نعم، أنا عارف إن فالير مش خفيف على قلبك، وما يجيش على ذوقك. آه، ولكن إن ما كنش يكون حبيب يبقى أهو والسلام زوج، ويمكن الحب يجي بعدين؛ لأن الحب في أغلب الأحيان يكون ثمرة الزواج، وربما تتحسن الأحوال وتجديه بعد الزفاف يستاهل الحب، ولكن مالي ولهذه الحماقة، هل أجادلك وأقنعك وأحايل جنابك بدال ما أأمرك وأنفذ كلمتي عليك. فمن فضلك اتركي هذه السخافة، وسيبك من العباطة، ولا تسمعين بعد هذه الساعة شكاياتك السخيفة التي لا محل لها من الإعراب، وسيحضر حماك لزيارتك في هذا المساء، فلازم تقابليه أحسن مقابلة وتحتفلي بحضوره. وإن كشرتي ولا بوزتي وحياة راس والدك. هيه! آدي أنت عارفة زعلي يبقى إزاي (يخرج) .
المشهد الثاني (سيلي وخادمتها)
الخادمة :
إزاي يا ستي! بقى كده ترفضي على طول اللي بيدوروا عليه الناس كلهم في الزمن ده، وبيتمنوه من قلبهم. بقى تعيطي من العدل اللي ربنا بعتولك لحد عندك ولا تضحكيش، وتفرحي وتقولي أيوه طوالي من غير كلام. يا خسارة! ياريتني كنت أنا اللي عاوز يجوزني، دانا كنت أجننت من الفرح، وكنت مش أقول بس أيوه، ولكن 12 أيوه في بعضهم. صحيح، صدق خوجة أخوك الصغير لما كان بيقول لنا إن النسوان زي شجرة اللبلاب، ما تفرعش كويس إلا لما تلف على شجرة غيرها وتضم نفسها عليها، وإنها ما تكبرش ولا تمتدش إذا سبناها لوحدها وما لألنلهاش شجرة تطلع عليها. والحقيقة ما كدبش الخوجة في المثل أبدا؛ لأني كنت بحس بكده لما كنت مع جوزي الله يرحمه، كان راجل طيب، دانا كنت وأنا على ذمته مزهزهة زي الفلة، وسمينة زي الجزيرة، والعنين كده تقولي زي عنين البقر، والخد زي طبق الورد، وكنت فرحانة ومبسوطة ولا حملش هم، وكنت في ديك الزمن اللي حقا فات زي الهوا، أنام في عز الشتا من غير لحاف، وديني الأيام دي باترعش في عز الصيف بأه. يا ستي، صدقيني مافيش أحسن من الجواز، وقطعت العزوبية وسنينها، دا مافيش أزفت منها، وخصوصا على البنت اللي دخلت في دور البلوغ.
سيلي :
وهل تنصحيني بأن أرتكب هذه الجريمة الشنيعة؟ وهي أن أهجر ليلي وأخون حبه وأتزوج برجل غيره لا يوافقني.
अज्ञात पृष्ठ