मृत सागर पांडुलिपियाँ और क़ुमरान समुदाय
مخطوطات البحر الميت وجماعة قمران
शैलियों
وكان المصريون منذ أواخر الألف الخامس قبل الميلاد، منذ السنة 4241، قد استعاضوا من السنة القمرية بسنة شمسية مؤلفة من اثني عشر شهرا، كل شهر منها ثلاثون يوما، ومن خمسة أيام تضاف إليها عند النهاية وتعتبر أعيادا. ولا يستبعد أن يكون الإسرائيليون قد أخذوا هذا الحساب عن المصريين بواسطة الفينيقيين في أيام المملكة، وأن يكونوا قد استمروا في استعماله في طقوسهم الدينية حتى عهد خلفاء الإسكندر، ثم جاء أنطيوخوس الرابع، فحاول تغيير «الأزمنة» مع الشريعة (دانيال 7: 25)، وأوجب اعتماد الحساب القمري، فكان ما كان من أمر «الكاهن الكاذب» يوناثان ومن أمر «معلم الصدق»، ونزوح هذا عن أوروشليم وإقامته في قمران.
مقطع من درج قانون جماعة قمران (العمود 10).
وأدى هذا الخروج من مدينة القدس والاعتزال في قمران إلى درس الحساب القديم وإعادة النظر فيه. ومن هنا هذه الوريقات الباقية في موضوع الحساب في الكهف القمراني الرابع. ويستدل من هذه الوريقات وغيرها أن السنة في قمران تألفت من اثني عشر شهرا، وكل شهر من ثلاثين يوما، وأن الجماعة أضافوا أربعة أيام يوما في كل فصل من فصول السنة، فأمست سنتهم اثنين وخمسين أسبوعا، فجاءت تواريخهم في اليوم نفسه من الأسبوع في كل سنة، فبدءوا كل سنة مثلا في يوم الأربعاء، واحتفلوا بالفصح في مساء الثلاثاء من كل سنة. ولا يخفى أن الله خلق الكواكب في اليوم الرابع، وأنه لم يكن هنالك نور، ولم يكن نهار ومساء قبل خلق الكواكب.
23
ولعل في هذا الاختلاف بين الحسابين ما يفسر ظاهرة التفاوت بين نصوص الأناجيل الثلاثة، ونص إنجيل يوحنا فيما يتعلق بفصح اليهود وأسبوع الآلام.
24
شعب جديد وعهد جديد
وليس في أدب قمران عن الله وعن الكون والإنسان ما يناقض الأسس التي قامت عليها أحكام العهد القديم. فالأسفار المقدسة ظلت في نظر الإخوان سيدة الموقف، وخروج اليهود على أحكامها خروجا متتاليا قرب موعد انقضاء الدهر وأوجب التفاف الإخوان حول «المعلم»، وانصياعهم إلى نصائحه والقيام بما فرضه من عزلة وتوبة وشظف عيش.
25
وأمست علاقتهم بالله، عز وجل، هي تلك التي أعلنها أرميا النبي في الفصل الحادي والثلاثين من نبوته:
अज्ञात पृष्ठ