264

الباب العاشر في الأدعية وما يتعلق بها وهو خمسة فصول

إن لمولاي وولي نعمي أبي طول الله عمره ومتع المسلمين بطول بقائه مجموعات جامعة في الدعوات فأردت أن أنتزع منها بابا مختصرا لائقا بهذا الكتاب مستجمع [مستجمعا] لنفائس هذا الفن فاستخرت الله في جميع ذلك فخرج بعون الله بابا جامعا نسأل الله توفيق العمل بما فيه بفضله إنه سميع مجيب

الفصل الأول في فضل الدعاء وكيفيته

فيما جاء في فضل الدعاء

قال رسول الله (ص) ما من شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء

عن حنان بن سدير عن أبيه قال قلت للباقر (ع) أي العبادة أفضل فقال ما من شيء أحب إلى الله عز وجل من أن يسأل ويطلب مما عنده وما أحد أبغض إلى الله عز وجل ممن يستكبر عن عبادته ولا يسأل مما عنده

عن الصادق (ع) من لم يسأل الله من فضله افتقر

قال النبي (ص) لا يرد القضاء إلا الدعاء

وقال (ص) الدعاء سلاح المؤمن وعمود الدين ونور السماوات والأرض

وقال (ص) ألا أدلكم على سلاح ينجيكم من أعدائكم ويدر أرزاقكم قالوا بلى يا رسول الله قال تدعون ربكم بالليل والنهار فإن سلاح المؤمن الدعاء

عن الحسين بن علي (ع) قال كان رسول الله (ص) يرفع يديه إذا ابتهل ودعا كما يستطعم المسكين

وقال (ص) أعجز الناس من عجز عن الدعاء وأبخل الناس من بخل بالسلام

पृष्ठ 268