254

سأل معاوية بن عمار أبا عبد الله (ع) عن رجل عليه دين أعليه أن يحج فقال (ع) له نعم إن حجة الإسلام واجبة على من أطاق المشي من المسلمين ولقد كان أكثر من حج مع رسول الله (ص) مشاة ولقد مر رسول الله (ص) بكراع الغميم (1) فشكوا إليه الجهد والطاقة والإعياء فقال (ص) شدوا أزركم (2) واستبطنوا ففعلوا فذهب عنهم ذلك

وفي رواية فدعا لهم وقال خيرا وقال عليكم بالنسلان والبكور (3) وسرى من الدلج فإن الأرض تطوى بالليل

عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال قلت له قول الله عز وجل ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا (4) قال يخرج فيمشي إن لم يكن عنده شيء قلت لا يقدر على المشي قال (ع) يمشي ويركب قلت لا يقدر على ذلك قال (ع) يخدم القوم ويخرج معهم

عن الصادق (ع) قال جاءت المشاة إلى رسول الله (ص) فشكوا إليه الإعياء فقال (ص) عليكم بالنسلان ففعلوا فذهب عنهم الإعياء (5) .

وعنه (ع) قال راح رسول الله (ص) بكراع الغميم فصف له المشاة وقالوا نتعرض لدعوته فقال (ص) اللهم أعطهم أجرهم وقوهم ثم قال لو استعنتم بالنسلان لخفت أجسامكم وقطعتم الطريق ففعلوا فخفت أجسامهم

عنه (ع) قال قال رسول الله (ص) الراكب أحق بالجادة من الماشي والحافي أحق من المنتعل

عنه (ع) قال ليس للمرأة أن تمشي وسط الطريق ولكن تمشي في جانبيه

पृष्ठ 258