मजमूअ रसाइल
مجموع رسائل الإمام زيد بن علي عليهم السلام
शैलियों
فأهل هذا البيت البقية بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والدعاة إلى الله؛ لأنه قد جعلهم مع نبيه صلى الله عليه وآله وسلم في السبق والتطهير والعلم، وأنهم الدعاة إلى الله بعد رسوله، قال الله تبارك وتعالى: ?فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون? [النحل: 43]، وإنما أمر الله عز وجل بمسألتهم، لأن عندهم مايسألون عنه.
فجعل الله عز وجل عند محمد صلى الله عليه وآله وسلم علم القرآن، وجعله ذكرا له وجعل الله علمه عند أهل بيته، وجعله ذكرا لهم، فمحمد وآل محمد هم أهل الذكر، وهم المسؤولون المبينون للناس، قال: ?وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس? [النحل: 44].
وأخبر الله عز وجل أن أهله سيسألون من بعده؛ فقال: ?وسوف تسألون? [الزخرف: 44]، فجعل عندهم علم القرآن، وأمر الناس بمسألتهم.
وقال: ?فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون? [النحل: 43]، والذكر: هو القرآن.
وقال: ?وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون?[النحل: 44]، ولم يأمر المسلمين أن يسألوا اليهود والنصارى، وكيف يأمر الله أن نسأل اليهود والنصارى؟ أوينبغي لنا أن نصدقهم إذا قالوا؟ لأنا إذا سألناهم جعلوا اليهودية والنصرانية خيرا من الإسلام، فلم يكن الله ليأمرنا بمسألتهم ثم ينهانا عن تصديقهم، إنما أمرنا أن نسأل الذين يعلمون، ثم أمرنا أن نصدقهم ونطيعهم، فمن كذب آل محمد في شيء وضللهم فإنما يكذب الله، لأن الله قد اصطفاهم وأذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا.
[تم بحمد الله كتاب تثبيت الوصية]
पृष्ठ 149