मज्मू रसाइल काज़िम

काज़िम ज़ैदी d. 1450 AH
71

मज्मू रसाइल काज़िम

مجموع رسائل الكاظم2

(( يوضحه : أن ليس القصد إضافة كل خلق إلى الله تعالى ، ولا تفرده سبحانه لكل ما يسمى خلقا ، لأن الكذب يسمى خلقا ، ولا يجوز إضافته إليه سبحانه ، كما قال تعالى : { وتخلقون إفكا } ، وقال : { إن هذا إلا اختلاق } . وإنما القصد تفرده سبحانه بالخلق الذي هو إنشاء الأعيان من العدم الذي لا يقدر عليه سواه ، وتفرده بالقدرة على خلق كل مخلوق ، كما دلت عليه الكتب السماوية والنصوص النبوية . وإذا عرفت معاني الخلق ، وأن أهل السنة ما قصروا على الله تعالى منها إلا إنشاء العين من العدم ، عرفت معنى قولهم : إن أفعال العباد مخلوقة .. وعرفت حينئذ أنهم إنما عنوا بالمخلوق أعيان الذوات المخرجة من العدم ... وأما ما يقع عليه الجزاء بالذم والعقاب ، والثناء والثواب ، من الأمور العدمية والإضافية ، التي ليست بشيء حقيقي أصلا كالتروك على الصحيح ، وإنما جهات استحقاق مثل تروك الواجبات ، وتروك المحرمات عند الخصوم ، فليست عند أهل السنة مخلوقة كما يأتي الدليل عليه قريبا من وجوه ثلاثة قرآنية ))

انظر العواصم والقواصم 7/95 - 96

تصريحات ابن الوزير في بطلان خلق الله لأفعال العباد :

3- قال ابن الوزير رحمه الله تعالى محتجا على القائلين بخلق أفعال العباد :

( الأول : قوله تعالى : { ربنا ما خلقت هذا باطلا } ، فلو كان الله تعالى خالق الباطل الذي فعله العباد ، لم يتنزه عن خلق الحق في حال كونه باطلا !! ، لأن خلق الباطل أشد قبحا من خلق غيره في حال كونه باطلا ، كما أن من فعل الكفر لم يتنزه عن ترك الضلال كفرا ) .

انظر العواصم والقواصم ، 7/98

4- قال ابن الوزير رحمه الله تعالى :

पृष्ठ 3