315

============================================================

تحقتيق ان السفر يعرف بالعرف لا لازمان قصر، ولوكان قصده هذه المسافة اذا كان في صحراء بحيث يكون مسافرا لايكون متنقلا بين المساكن فان هذا ليس بمسافر باتفاق الناس، واذا قدر أن هذا مسافر فلو قدر أنه مسافر أقل من الميل بشرة أذرع فهو أيضا مسافر ، فالتحديد بالمسافة لاأصل له فى شرع ولا لغة ، ولا عرف ولا عقل، ولا يعرف عموم الناس مساحة الارض فلا يجعل مايحتاج

اليه عموم المسلمين معلقا بشيء لا يعرفونه ، ولم يمسح أحد الارض على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا قدر النبي صلى الله عليه وسلم الارض لا بأميال ولا فراسخ والرجل قد يخرج من القرية إلى صحراء لحطب يآتي به فيغيب اليومين والثلاثة فيكون مسافر آوإن كانت المسافة أقل من ميل، بخلاف من يذهب ويرجع من يومه فانه لا يكون في ذلك مسافرآ فان الاول يأخذ الزاد والمزاد بخلاف الثاني فالمسافة القريبة في المدة الطويلة تكون سفرآء والمسافة البعيدة في المدة القليلة لاتكون سفرا فالسفر يكون بالعمل الذي سمي سفرآلاجله . والعمل لا يكون إلا في زمان فاذا طال العمل وزماته فاحتاج إلى مايحتاج اليه المسافر من الزاد والمزاد سمي مسافرآوإن لم تكن المسافة بعيدة، واذا قصر العمل والزمان بحيث لا يحتاج الى زاد ومزاد لم يسم سفرا، وإن بعدت المسافة فالاصل هو العمل الذي يسمى سفرآ، ولا يكون العمل إلا في زمان فيعتير العمل الذي

पृष्ठ 80