220

============================================================

0 الفقر الضسرد واللبوم يوافق الشريعة ، والا كان ضالا عن الطرقل، وكان ماينسده أكثر مما يصلحه . والسالك من الفقه والعلم والنظر والكلام ان لم يتابع الشريعة ويعمل بعلهه والا كان فاجرا، ضالا عن الطريق . فهذا هو الاصل التي يجب اعتماده على كل مسلم وأما التعصب لامر من الامور بلا هلدى من الله فهو من عمل الجاهلية، ومن أضل ممن اتبع هواه بغير اهدى من الله . ولا ريب أن لفظ الفقر في الكتاب والسنة وكلام الطحابة والتابعين وتابيهم لم يكونوايريدون به تفس طريق الله ، وفصل ما أمر به ، وترك مانهى عنه والاخلاق المحمودة ولانحو ذلك ، بل الفقر عندهم ضد الغنى.

والفقراء ثم الذين ذكرهم الله في قوله (انما الطدقات للفقراء والمساكين) وفي قوله (للفقراء الذين أحصروا فى سبيل الله) وفي قوله (للفقراء المهاجرين الذين أخر جوا من ديارهم وأموالهلم) والغني هو الذي لايحل له أخذالزكاة ، أو الذي يجب عليه الزكاة ، أ( ما يشبه هذا . لكن لما كان الفقر مظنة الزهد طوما أو كرها . اذا من العصمة آن لاقدر .

ل وصار المتأخرون كثيرا مايقرنون بالفقر معىل الزهد، والزهد قديكون مع الغني ، وقد يكون مع الفقر . ففي الانلياء والسابقين الاولين ممن هو زاهدمع غناه كشير والزهد المشروع ترك مالا ينفم فى الدار الآخرة . وأما كل مايستمين به العبد على طاعة الله فليس تركه امن الزهد المشروع ، بل ترك الفضول التي تشغل عن طاعة الله ورسلوله هو المشروع . وكذلك فى أثناء المائة الثانية صاروا يعبرون عن ذلل بلفظ الصوفي ، لان لبس

पृष्ठ 220