بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد للَّه رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الأمين المبعوث رحمةً للعالمين، صلى اللَّه عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
قال تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ (سورة غافر: الآية ٦٠).
وقال تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (١٨٦)﴾ (البقرة: الآية ١٨٦).
وقال ﷺ فيما رواه عن ربنا ﵎ في الحديث الذي رواه أبو هريرة ﵁: "يَنْزِلُ رَبُّنَا ﵎ كُلَّ لَيْلَةِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ فَيَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ وَمَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ وَمَنْ يَسْتَغفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ".
وبعد:
فهذه رسالة للحافظ العلائي جمع فيها الأحاديث التي اشتملت على الأدعية التي جاءت عن النبي ﷺ في الدعاء عند الكرب والهموم والمصائب التي ﵇ يدعو بها في ذلك، وأيضًا فقد نقل بعض المواقف عن الصالحين من السلف، أرجو من اللَّه أن ينفعني بها والمسلمين جميعًا، آمين.