284

मजमू-ए लतीफ

المجموع اللفيف

प्रकाशक

دار الغرب الإسلامي، بيروت

संस्करण संख्या

الأولى، 1425 هـ

المعيطي، من آدب الناس وأطرفهم وألسنهم، فاتفق [أن] بات ليلة في بعض المساجد، ينتابها أهل مصر للتبرك بالدعاء فيها، مثل مسجد موسى عليه السلام، والموضع المعروف بكهف السودان وغيرها، وبات في المسجد جماعة، فصاح به رجل عباسي وسط الليل، والمجلس بأزز [1] : يا أبا بكر، من ضرب رقبة عقبة [115 و] بن أبي معيط؟ [2] فقال: قد اختلف القول علينا في ذلك، فقيل علي بن أبي طالب صلى الله عليه، وهو الأحب إلينا، وقيل:

أبو اليسر بن [عمرو] [3] وهو الذي شد يد سيدي العباس بالقد ليلة بدر فأحجله [4] ، وأضحك منه السامعين.

قال الوزير رحمه الله: وأنا أتعجب من قوله: (سيدي العباس) فان هذه اللفظة هي العيارة والنكف [5] كله، وكان أبو بكر هذا أديبا مليحا.

قال الوزير أبو القاسم المغربي رحمه الله: وأخبرني أبي قال: كان أبو بكر المعيطي أشد مخالطة ومؤانسة لأبي جعفر العلوي المعروف بمسلم، وهو: محمد بن عبد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله ابن الحسين الأصغر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، وكان بينهما مع موجبات التباين مثل الذي كان بين الكميت والطرماح [6] ،

पृष्ठ 309