203

मजमू-ए लतीफ

المجموع اللفيف

प्रकाशक

دار الغرب الإسلامي، بيروت

संस्करण संख्या

الأولى، 1425 هـ

فان عشت عاشوا خافضين بغبطة ... أذود الردى عنهم وإن مت موتوا

وكم قائل لا يبعد الله داره ... وآخر جذلان يسر ويشمت

فتبسم المعتصم وقال: يا تميم، قد عفوت عن الهفوة، ووهبتك للصبية، ثم أمر فحل وثاقه وخلع عليه، وعقد له ولاية على الفرات وما أخذ أخذه.

[من سيرة الإمام علي]

سلمان الفارسي [1] رحمة الله عليه، قال: دخلت على مولاي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، ليلة من الليالي وهو جالس ينظر في حساب، وبين يديه [81 و] مصابح يقد فجلست إليه مليا، فلما فرغ من حسابه أطفأ المصباح وأمر باشعال غيره، فقلت: يا أمير المؤمنين، رأيت عجبا، فقال: يا سلمان، أتراك تشير إلى المصباح، فقلت: أجل، فقال: هو زيت المسلمين وحسابهم، فلما فرغ أطفأته، ثم لبس نعليه وخرج إلى باحة الدار وتبعته، فنظر إلى السماء مليا وتنفس الصعداء، ثم قال: يا سلمان، إن بين جنبي علما جما، لو أجد له جملة، ثم أنشأ يقول: [2] [البسيط]

ما أكثر الناس لا بل ما أقلهم ... الله أعلم أني لم أقل فندا

إني لأفتح عيني حين أفتحها ... على كثير ولكن لا أرى أحدا

पृष्ठ 228