मजमू-ए लतीफ
المجموع اللفيف
प्रकाशक
دار الغرب الإسلامي، بيروت
संस्करण संख्या
الأولى، 1425 هـ
आपकी हाल की खोजें यहाँ दिखाई देंगी
प्रकाशक
دار الغرب الإسلامي، بيروت
संस्करण संख्या
الأولى، 1425 هـ
والسرعة بنعم، فان أولها سهل، ومخرجها ثقيل في فعلها.
أنشد المبرد [1] لنفسه: [البسيط]
اسم المبرد في معناه مقتضب ... حقا كما اشتق داجي الليل من نسبه
وقل ما أبصرت عيناك ذا لقب ... إلا ومعناه إن فكرت في لقبه
الآمال أعزك الله قرائن النعم، لا ينفك منها، ولا يتحول عنها، إلا إذا حمى الشح أكنافها، ومنع حوزتها، وصار حاجزا دونها، وحاشى لما أودعك الله من نعمه، وخولك من مواهبه، أن تكون حمى على الآمال أن ترده، وعلى الرجاء [72 و] أن يسترفده، لأن ذلك ذخيرة من توفي نعمته على همته، ويزيد حظه على أمنيته، ويرى الاحتفاظ بما في يده من أعد عدده على نوائب دهره، فأما من كانت نفسه فوق ما خول، وقسمه دون ما يؤمل، ومن يرى البقاء الذي لا يغتاله الغناء، والذخر الذي لا يتخونه الدهر، أحدوثة حسنة توثر، وذكرا جميلا ينشر، وصنيعة تسدى وتستثمر، فليس يرضى أن تذود عن فنائه أملا [أن] يجد له على ما قبله معولا، ولا بأن يجعل المعاذير جنة، وهو يجد على ماله وجاهه وماله محتملا، وقد جعل الله كذلك فسهل الله لك ما تحاوله، ولا قصر بك عن غاية ما تؤمله، وذو الحرمة ملوم على الإفراط في الدالة، كما أن المتجرم به مذموم على التناسي والإذالة، ومن مذهبي الوقوف
पृष्ठ 208