105

मजमू-ए लतीफ

المجموع اللفيف

प्रकाशक

دار الغرب الإسلامي، بيروت

संस्करण संख्या

الأولى، 1425 هـ

[أبو السائب والماشطة]

دخل أبو السائب [1] على امرأته وهي تمشط، فجلس قريبا منها، فتمثلت الماشطة بهذا البيت: [الطويل]

لم أر مثل الليل لم يعطه الرشا ... ذوو الحاج حتى يصبح الليل راضيا

فقال لامرأته: أنت طلاق إن لم تعطيها كل شىء تملكينه من المال، فلم تملك إلا درهمين، فدفعتهما إليها.

[سعيد بن العاص ومعاوية]

قدم سعيد بن العاص [2] على معاوية، ولم يكن شهد صفين، فقال له معاوية: يا أبا عثمان، غبت عنا، وإنما طلبنا بدم ابن عمك، قال: يا أمير المؤمنين، قد غبت عنك واكتفيت، ولو دعوت لأجبت، ولو ثلمت لرقعت، قال: كيف تركت مروان؟ وكان عامله على المدينة، قال: سامعا مطيعا، قد كفاك ما قبله، قال: أما سامع مطيع فنصب عيني، وأما كفاني ما قبله وأنا كفيته ذاك، وإنما مثله مثل آكل خبزة قد خبزها غيره. قال: يا أمير المؤمنين، لا تقل هذا، فأني خلفت قوما لا يحل لهم السيف، ولا يجمل بهم [45 ظ] السوط، يتهادون من الكلام مثل قلاع الصخر، دلو لك ودلو عليك، قال: فما الذي باعد بينك وبين مروان؟ قال: خافني على شرفه، وخفته على مثل ذلك، وإني لأحب أن ينال منه، فاذا كان ذلك غضب له، وإني لأسوؤه شاهدا،

पृष्ठ 130