279

मज्मू फतावा

مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

प्रकाशक

دار الوطن

संस्करण

الأخيرة

प्रकाशन वर्ष

١٤١٣ هـ

प्रकाशक स्थान

دار الثريا

शैलियों

फतवा
على بعض ورفع بعضهم درجات، لكن لا نقول ذلك على سبيل المفاخرة أو التنقص للمفضول كما في صحيح البخاري «أن يهوديًا أقسم فقال: لا والذي اصطفى موسى على البشر، فلطم وجهه رجل من الأنصار حين سمعه وقال: تقول هذا ورسول الله، ﷺ، بين أظهرنا، فذهب اليهودي إلى رسول الله، ﷺ، وقال: إن لي ذمة وعهدًا فما بال فلان لطم وجهي؟ فقال النبي، ﷺ، للأنصاري: " لم لطمت وجهه؟ " فذكره فغضب النبي، ﷺ، حتى رئي في وجهه ثم قال: " لا تفضلوا بين أنبياء الله» . وكما في صحيحه أيضًا عن أبي هريرة ﵁ عن النبي، ﷺ، قال: «لا ينبغي لعبد أن يقول: أنا خير من يونس بن متى» .
الثاني: الاتباع فلا نتبع إلا من أرسل إلينا وهو محمد، ﷺ؛ لأن شريعة النبي، ﷺ، نسخت جميع الشرائع لقوله تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا﴾ .
(١٢٤) وسئل فضيلة الشيخ: هل هناك فرق بين الرسول والنبي؟
فأجاب بقوله: نعم، فأهل العلم يقولون: إن النبي هو من أوحى الله إليه بشرع ولم يأمره بتبليغه بل يعمل به في نفسه دون إلزام بالتبليغ.
والرسول هو من أوحى الله إليه بشرع وأمره بتبليغه والعمل به. فكل

1 / 313