124

मज्मू फतावा

مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

प्रकाशक

دار الوطن

संस्करण संख्या

الأخيرة

प्रकाशन वर्ष

١٤١٣ هـ

प्रकाशक स्थान

دار الثريا

शैलियों

फतवा
فبين النبي ﷺ أن لله عينين، فكان بيانه موافقا لبيان محكم التنزيل، ثم ذكر الأدلة، ثم قال في ص ٣٥: "نحن نقول: لربنا الخالق عينان يبصر بهما ما تحت الثرى".
وقال في ص ٥٥، ٥٦: "فتدبروا يا أولي الألباب ما نقوله في هذا الباب في ذكر اليدين ليجري قولنا في ذكر الوجه والعينين تستيقنوا بهداية الله إياكم، وشرحه جل وعلا صدوركم للإيمان بما قصه الله ﷿ في محكم تنزيله، وبينه على لسان نبيه ﷺ من صفات خالقنا ﷿ وتعلموا بتوفيق الله إياكم أن الحق والصواب والعدل في هذا الجنس مذهبا مذهب أهل الآثار ومتبعي السنن، وتقفوا على جهل من يسميهم مشبهة" اهـ.
فتبين بما نقلناه أن مقالة أهل السنة والحديث أن لله تعالى عينين تليقان بجلاله وعظمته لا تكيفان، ولا تشبهان أعين المخلوقين، لقوله تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ . روى عثمان بن سعيد الدارمي ص ٤٧ من رده على المريسي بسنده عن أبي هريرة ﵁ قال: «قرأ رسول الله ﷺ: ﴿إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا﴾ . فوضع أصبعه الدعاء على عينيه وإبهامه على أذنيه» .
المقام الثاني: في ذكر الأدلة على إثبات العينين:
قال البخاري رحمه الله تعالى: باب قول الله تعالى:
﴿وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي﴾

1 / 148