118

मज्मू फतावा

مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله

शैलियों

फतवा

وقال تعالى: {وإنه لكتاب عزيز} (1) {لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد} (2) وقال سبحانه:. {إن الله بكل شيء عليم} (3) وقال تعالى: {لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما} (4) فكيف يجوز - بعد هذا - لأحد من الناس أن يحكم عقله في التصديق ببعض الكتاب والكفر ببعضه، ثم الرسول صلى الله عليه وسلم هو أصدق الناس وأعلمهم بما أنزل عليه، وأكملهم عقلا وأزكاهم نفسا - بالنص والإجماع - وقد وصفه الله سبحانه بأزكى الصفات وأفضلها، وأخبر أنه لا ينطق عن الهوى، كما قال عز وجل: {يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا} (5) {وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا} (6) وقال تعالى: {وإنك لعلى خلق عظيم} (7) وقال سبحانه: {والنجم إذا هوى} (8) {ما ضل صاحبكم وما غوى} (9) {وما ينطق عن الهوى} (10) {إن هو إلا وحي يوحى} (11) والآيات، وقد أجمع العلماء على أنه صلى الله عليه وسلم وجميع المرسلين معصومون في كل ما يبلغونه عن الله عز وجل من الكتب والشرائع، وقد توعده الله سبحانه بالوعيد الشديد لو تقول عليه ما لم يقل، فقال سبحانه: {ولو تقول علينا بعض الأقاويل} (12) {لأخذنا منه باليمين} (13) {ثم لقطعنا منه الوتين} (14) {فما منكم من أحد عنه حاجزين} (15) وقد حماه الله من ذلك وصانه وحفظه ونصره وأيده حتى بلغ الرسالة أجمل تبليغ، وأدى الأمانة أكمل أداء، فكيف بعد هذا كله يجوز لأحد من الناس أن ينكر شيئا مما جاء به صلى الله عليه وسلم من كتاب الله العظيم وشرعه الحكيم، ويزعم أن الرسول صلى الله عليه وسلم أدخل في كتاب الله

पृष्ठ 106