وبين ما أخبرنا به ولم نشاهده نحو قوله سبحانه: {بديع السموات والأرض} [البقرة:117]، وبين ما لم نشاهده ولم يخبرنا به نحو قوله سبحانه: {ويخلق ما لا تعلمون(8)} [النحل]، في كون [كل] ذلك مخلوقا ومكونا ومحدثا بالقصد لا بآلة ولا عناية، وسواء كان ذلك مما يحيل أو يستحيل من صلاح إلى تغيير، أو من تغيير إلى صلاح، وسواء كان له سبب أو شرط من فعل الله سبحانه، أو من فعل غيره؛ فإنه لا يجوز نسبة شيء من ذلك حقيقة إلا إلى الله سبحانه، ولذلك قال سبحانه: {أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار(16)} [الرعد].
पृष्ठ 75