ومن السمع: قوله سبحانه: {قل أي شيء أكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم} [الأنعام:19]، وقوله: {كل شيء هالك إلا وجهه} [القصص:88]، فدل باستثنائه لنفسه من جملة الأشياء على أنه سبحانه شيء.
وكذلك قوله: {أم خلقوا من غير شيء} [الطور:35]، واستدلوا على
أنه لا كالأشياء بقوله سبحانه: {ليس كمثله شيء} [الشورى:11]، وبما سيأتي [ذكره] من أدلة العقل.
[الكلام في معنى أن الله سبحانه موجود وذكر الاختلاف فيه]
وأما الموجود فزعم بعض المعتزلة أن وجود الباري سبحانه وتعالى أمر زائد على ذاته ليس بشيء ولا لا شيء، قالوا: وكذلك وجود المحدث ولم يفرقوا بينه سبحانه وبين المحدث إلا بأن لوجود المحدث أولا؛ فأما كونه بزعمهم ذاتا ثابتة أو ذواتا فيما لم يزل فلا فرق.
पृष्ठ 61