मजमूक
مجموع السيد الإمام حميدان بن يحيى القاسمي عليهما السلام
शैलियों
وقال القاسم بن علي العياني - عليه السلام - في كتاب ذم الأهواء والوهوم: قد أتى الخبر أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لم يفارق الدنيا حتى خولف أمره في جيش أسامة وغيره، ومن قبل ما فعل القوم أخبر الله بفعلهم فقال عز من قائل: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين(144)} [آل عمران]، فلم يكن الشاكرون فيما بلغنا إلا علي وذرية رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وذرية أمير المؤمنين، ومن تبعهم من المؤمنين؛ فكانت هذه أول فرقة أمة محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - فكان الناس كلهم فرقة، وكان علي وأصحابه أمة ثانية؛ فلم يزل أمير المؤمنين مع الكتاب كما ذكر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - والقوم في دنياهم يخبطون خبط العشوى لا يهتدون إلا ما هداهم له - عليه السلام - عند فزعهم في بعض الأمور [إليه] تثبيتا للحجة عليهم، وهم يدولون ولايتهم إدوال من كان من أمم الأنبياء قبلهم.
وقال في كتاب التنبيه: وسألت عن السواد الأعظم، وإرماله للحج إلى بيت الله (الحرام)، وزيارة قبر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يشهدون بالأمر والخلافة لصاحب الغار، وينكرون قول رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((من كنت مولاه فعلي مولاه)).
فالجواب: اعلم أيها الأخ - أكرمك الله - أن هؤلاء سامرية أمة محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - لا فرق بينهم وبين سامرية [أمة] موسى - صلى الله عليه - كما لا فرق بين موسى ومحمد، وكما لا فرق بين هارون وعلي إلا النبوة؛ لقول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((علي مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي)).
पृष्ठ 284