मजमूक
مجموع السيد الإمام حميدان بن يحيى القاسمي عليهما السلام
शैलियों
[الفرق السادس: باختلاف علومهم على الجملة في الصحة والبيان]
والفرق السادس: باختلاف علومهم على الجملة في الصحة والبيان، وذلك لأن علوم الأئمة - عليهم السلام -، مبنية على أصول صحيحة معلومة، وموضوعة بألفاظ فصيحة مفهومة، سلكوا فيها طريقة العرب في الخطاب بالمجاز، واقتدوا بألفاظ الكتاب والسنة في السجع والإيجاز، وليس كذلك أكثر علوم مخالفيهم من علماء العامة؛ فإنها مبنية على أصول أكثرها مجهولة ومختلفة وموضوعة، بألفاظ أكثرها متكلفة ومزخرفة، سلكوا بها طريقة الفلاسفة، في استعمال الموضوعات المنطقية، والتأصيل للمقدمات المغلطة الاصطلاحية، والتفريع عنها بالقياسات المبدعة الوهمية، التي تميل إلى سماعها النفوس، وتنفر عن مغالطها العقول.
ومما ينبه على معرفة الفرق بين الأئمة والعامة من الكتاب قول الله سبحانه: {أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون(35)} [يونس].
ذكر الحاكم رحمه الله في كتاب تنبيه الغافلين: أن المراد بالهادي في هذه الآية أمير المؤمنين -عليه السلام- واحتج بقول الله سبحانه: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد(7)} [الرعد]، وبأخبار رواها في معنى ذلك، وقد ذكر الأئمة - عليهم السلام - أن هذه الآية تدل على أن لكل قوم في عصر هاديا من العترة - عليهم السلام -.
पृष्ठ 220