मजमूक
مجموع السيد الإمام حميدان بن يحيى القاسمي عليهما السلام
शैलियों
وقوله: (اللهم إني استعديك على قريش؛ فإنهم قطعوا رحمي، وأكفأوا إنائي، وأجمعوا على منازعتي حقا كنت أولى به من غيري، وقالوا ألا إن في الحق أن نأخذه وفي الحق أن نمنعه، فاصبر مغموما أو مت متأسفا؛ فنظرت فإذا ليس لي رافد ولا ذاب ولا مساعد إلا أهل بيتي؛ فظننت بهم عن المنية).
وقوله في خطبته المعروفة بالموضحة ذات البيان: (فاجتدع المسلمون ثم سبقي، واقتطعوني دون حقي، التيمي منهم ثم العدوي، احتيالا واغتيالا إلى قوله بعد ذكره للمواقف التي لم يسبق إليها أهل السبق إلى السقيفة معرضا لهم بقول الله سبحانه: {ياأيها الذين ءامنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار(15) ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير(16)} [الأنفال]، ثم قال - عليه السلام -: (فاغضبوا رحمكم الله على من غضب الله عليه).
وروى فيها بعد ذلك عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال: ((ترفع لي يوم القيامة ريح سوداء تخطف من دوني أقواما ممن صحبتهم وصحبوني من عظماء أصحابي من المهاجرين والأنصار؛ فأقول: يا رب أصحابي؛ فيقال: يا أحمد إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى)).
पृष्ठ 187