قلنا: يا عدو الله وأعداء ذرية نبيه، فأنتم تجيئون إلى من لا يملك إلا دراعته فتلزموه شاة يذبحها لضيفانكم ولم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن في الدراعة شاة، ولا في خمس دراريع، ولا تؤمنون سبيلا، ولا تقبحون ظالما، ولا تنصفون مظلوما، ولا تحمون ثغرا، ولا تذكرون ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على منبر، وتعدون فعلكم دينا وطاعة وفعل الإمام ظلما ومعصية؛ فأي الفريقين أحق بالأمن. وإنما أردنا أن نبين لمن أراد البيان من المسلمين ما يكون قائدا لهم إلى النجاة، وذائدا عن موارد المهلكين، وناهيا لهم عن مشايعة المعتدين، ?وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب?[هود:88]، والحمد الله رب العالمين، والسلام على كافة من بلغه كتابنا هذا من المسلمين ورحمة الله وبركاته، وصلى الله على رسوله سيدنا محمد النبي وعلى آله الطيبين الطاهرين وسلامه عليه وعليهم أجمعين، [وشرف وكرم].
تمت الرسالة الهادية بالأدلة البادية في بيان أحكام أهل الردة
والحمد لله أولا وآخرا، وظاهرا وباطنا
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وهو حسبنا ونعم الوكيل
पृष्ठ 68