मजमू मंसूरी भाग दो (पहला भाग)
المجموع المنصوري الجزء الثاني (القسم الأول)
शैलियों
اعلم أن أكثر ما قيل أو وجد في معنى لفظة (مولى) أنها تحتمل عشرة معاني:
لها: الأولى وهو الأصل والعماد الذي ترجع إليه المعاني في باقي الأقسام، ثم اعلم أن أهل اللغة ومصنفي العربية قد نصوا على أن لفظة (مولى) تفيد الأولى، وفسروا ذلك في كتبهم من كتاب الله تعالى ومن أشعار العرب.
فأما من الكتاب العزيز فإن أبا عبيدة معمر بن المثنى وهو مقدم في علم العربية غير مطعون عليه في معرفتها ذكر في كتابه المتضمن (تفسير غريب القرآن) المعروف بالمجاز، في سورة الحديد في تفسير قوله تعالى: ?فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير?[الحديد:15] يريد جل اسمه: هي أولى بكم على ما جاء في التفسير، واستشهد بقول لبيد:
ففدت كلا الفرخين تحسب أنه .... مولى المخافة خلفها وأمامها
معناه أولى بالمخافة.[يريد أن هذه الظبية تحيرت فلم تدر أخلفها أولى بالمخافة أم أمامها].
ويقول الأخطل في عبد الملك بن مروان:
فما وجدت فيها قريش لأمرها .... أعف وأوفى من أبيك وأمجدا
وأورى بزنديه ولو كان غيره .... غداة اختلاف الناس أكدىوأصلدا
فأصبحت مولاها من الناس كلهم .... وأحرى قريش أن تهاب وتحمدا
فخاطبه بلفظ مولى وهو [عند نفسه] خليفة مطاع الأمر من حيث اختص بالمعنى الذي احتمله، وليس أبو عبيدة متهما بالتقصير في علم اللغة ولا مظنونا به الميل إلى أمير المؤمنين عليه السلام [بل هو معدود من جملة الخوارج وقد شاركه في مثل ذلك التفسير ابن قتيبة وهو أيضا لاميل له إلى أمير المؤمنين عليه السلام] إلا أنه لو علم أن الحق في غير هذا المعنى لقاله.
وقال الفراء في كتابه (كتاب معاني القرآن) في ذكر تفسير هذه الآية: إن الولي والمولى في لغة العرب واحد.
पृष्ठ 395