मजमू मंसूरी भाग दो (पहला भाग)

मंसूर अब्द अल्लाह d. 614 AH
213

मजमू मंसूरी भाग दो (पहला भाग)

المجموع المنصوري الجزء الثاني (القسم الأول)

शैलियों

शिया फिक़्ह

المسألة الثامنة والعشرون [ هل أحدث الله إرادته وهل يوصف

الشيء بما لم يحدثه؟ ]

قال تولى الله هدايته: وهل هي إن ادعى حدثها يكون محدثها الله تبارك وتعالى أو سواه، فإن يكون سواه أحدثها، فكيف يصح أن يوصف بما أحدثه سواه حتى يكون مريدا، وإن يكن هو محدثها فكيف يصح أن توصف ذاته بأعيان محدثاته، وإنما يوصف بالإيجاد دون الأعيان ؟.

الجواب عندنا: إنه لا يجوز أن يكون محدثها سواه تعالى، وأنه لابد من أن يحدثها القديم سبحانه؛ لأجل أن كل قادر سواه لا يقدر على الاختراع، وهو أن يوجد الفعل ابتداء لا في محل قدرته، لكونه قادرا لقدرة، ووجود الإرادة لا في محل لا يصح إلا على جهة الاختراع، ولا يقدر على الاختراع إلا الله سبحانه لكونه قادرا لذاته، فلزمه ألا يقدر على إيجاد الإرادة في غير محل إلا هو سبحانه، فأما قوله: كيف توصف الذات بما أحدثه غيره؟ فذلك غير مستحيل، كما أنا نصف الواحد منا بأنه موجود وبأنه عالم بالضروريات، وإن كان الموجد له والفاعل للعلم [الضروري] فيه الله سبحانه، فقد رأيت كيف وصف بما فعله غيره ووجوب الصفة له لأجل فعل غيره، فقد بطل القول بأنه لا يجوز أن يوصف بما فعله غيره، وإن كانت إرادة الباري تعالى عندنا لا تجوز أن يكون فاعلها سواه لما قدمنا.

وأما صحة وصف ذاته بأعيان محدثاته، إذا لم تكن الصفة ذاتية وكانت معنوية، فلا مانع من ذلك وهو شائع فلا معنى لإنكاره، ألا ترى أن الواحد منا يقف كونه عالما بعلمه استدلالا على علم يوجده، وكذلك كونه مريدا على إرادة يحدثها، فهلا جاز في الباري تقدس مثله، وهو أن يكون مريدا بإرادة يحدثها، وقد قامت الأدلة على ذلك وجه لمخالفته.

पृष्ठ 253