मज्मूअ
مجموع كتب ورسائل الإمام الحسين بن القاسم العياني
शैलियों
ودليل آخر
أن الحيوانات على قسمين:
قسم ميت هو الأصل.
وقسم حي هو الفرع، وللقسمين غاية ونهاية (2).
ودليل آخر
أن الأصل لا يعدو (3) مكانه الذي هو محله، ومحل أصول الحيوانات هذه الأرض، والأرض قد حوت الجميع وحازتهم، وتضمنت جميع الأموات وأحاطت بهم، وكل ما أحيط به فهو محدود، وكل شيء حل موضعا فموضعه(4) أكثر منه عددا، وما كان غيره أكثر منه كان بالنقص (5) محدودا.
ودليل آخر
أن أصول الحيوانات محمولة على الأرض كلها، ولكل نهاية وغاية، لأن المحمول على الأرض أقل من حامله، والأرض فقد حملت جميع الحيوانات، من الأحياء والأموات.
ودليل آخر
أن الأصول التي زعمت أنها غير متناهية لا تخلو من العدد، وكل ذي عدد لا يخلو من النوعين المعروفين وهما الشفع والوتر، وقد وجدنا كل ذي نسل من الإنس والبهائم والطير والزرع من كل الأشجار ذوات زيادة (6) غير منفك من العدد، والشفع له نهاي وغاية، وكذلك الوتر أيضا.
ودليل آخر
أن الأصل وقع عليه الفناء، وكل ما فني وامتحق فله نهاية وغاية.
ألا ترى أن الموت لا يقع إلا على نفس معدودة، متناهية محدودة.
- - -
باب الرد على أصحاب الطبع
قال المهدي لدين الله الحسين بن الإمام القاسم بن علي عليهما السلام: فإن رجع إلى قول أصحاب الطبائع فقال: ما أنكرت من أن تكون هذه الأشياء حدثت من الطبائع الأربع الخير والشر واليبس والرطوبة عند امتزاجها واعتدالها، ثم نقص من جزء وزيد في جزء فجاء ضرب غير الأول، ثم على هذا القياس كمثل خضرة وحمرة وبياض وصفرة، مزج بينهما (7) فعدلت حينا، ونقص من جزء وزيد في آخر (8)؟
पृष्ठ 170