215

إلى قوله: والذي نعتقده وندين به نحن ومن قد صحت له إمامة الإمام المنصور بالله بالتواتر وإجماع العلماء بكماله لشروط الإمامة مع معرفتي لها منه لملازمتي له من أيام القراءة في المعلامة إلى الآن، واختباره في بلاد خولان الشام بكماله في الشجاعة وجودة الرأي كان إذا رجعنا إلى مشورته وتبعناها وقع فيها البركة وإن تركناها وقعنا في ضيق وتحير على مايترتب على الترك، يرى بنور الله والكرم والسياسة وعلو الهمة والعفة وصلابته في دين الله لايخاف لومة لائم وغضبه عند مخالفة الأمور الشرعية أشد الغضب، وأحكامه التي فيها فصل الخطاب، وجواباته ورسائله التي تدل على سعة علمه وفصاحته التي لاتنكر، وقد أبلينا العذر وتعبنا وأتعبنا في النظر، والرجوع للمشككين إلى كتاب الله فأبوا فبقينا على علمنا، وقد توضح بحمد الله عدم صحة ماقدحوا به مما عدوه قادحا بما رقمناه عنهم ولله الحمد.

पृष्ठ 196