मजमा अल-फवाइद
مجمع الفوائد
शैलियों
نعم مع أن الوعد معلق على الوصف بالإيمان والعمل الصالح، وقد خرجوا عن الإيمان بعد الكبير من العصيان لقيام الأدلة المحكمة الأساس المبرمة الأمراس على أن الإيمان: الإتيان بالواجبات واجتناب المقبحات من أمثاله قوله عز وجل: ((إنما المؤمنون الذين..)) [الأنفال:2] الخ، ((قد أفلح المؤمنون..)) [المؤمنون:1] الخ، كما قرر الاستدلال بها أئمة الآل صلوات الله عليهم حملة المعقول والمنقول منهم نجم آل الرسول وشيخ أسباط الوصي والبتول أبو محمد القاسم بن إبراهيم عليه وعلى سلفه وخلفه أفضل الصلاة والتسليم.
وقد اعترض السيد محمد بن إسماعيل الأمير في الدراية استدلال ابن الإمام في شرح الغاية بهذه الآية وغيرها.
وقد حررت عليه مافيه إن شاء الله تعالى الكفاية لأولي الحجا والهداية امتثالا لقوله تعالى: ((ادع إلى سبيل ربك بالحكمة
والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)) [النحل:175]، فمن أراد مراجعتها فهي مفردة مستقلة هنالك في ذلك المقام وقد وسمناها: بالفلق المنير بالبرهان في الرد لما أورده ابن الأمير على حقيقة الإيمان. وعسى الله تعالى أن ينفع به ويجعله من السعي المبرور والعمل المشكور، فقد وقع إبلاغ الجد وبذل الجهد لأن هذا السيد احتفل في النقض لهذا الأصل العظيم الشأن القويم البنيان بغاية الإمكان مع تمكنه من الإيرادات وتصريف العبارات وتمويه الإشكالات ومثله أعظم خطرا وأشد ضررا على من لم يكن ذا قدم ثابت وملكة راسخة.
पृष्ठ 119