قال: فلما فرغ من إنشاده المريب، طلعت عليه طلعت الذيب، وقلت: السلام على الخطيب. فأجفل إجفال الحمل، وقال: سبق السيف العذل. إذا كنت طفيليًا، فلا تكن فضوليًا. قلت: فمن التي تشرب الكأس من يديها؟ أحليلة بنيت بها أم خليلة أنست إليها؟ قال: إن بينهما نقطة فلا تحاسب عليها. والآن قد غلبتني سورة المدام، وتلعثم لساني عن الكلام، فاذهب الليلة بالسلام. وإذا التقينا غدًا برزت لك المكنون، ودرأت عنك الظنون. قال: فعلمت أنها
1 / 19