81

मजमैक अम्थाल

مجمع الأمثال

अन्वेषक

محمد محيى الدين عبد الحميد

प्रकाशक

دار المعرفة - بيروت

प्रकाशक स्थान

لبنان

٤٧٤- بَرِئ حَيٌّ مِنْ مَيِّتٍ يضرب عند المفارقة، ومثله قول الخفير "إذا بلغتُ بك مكانَ كذا (بَرِئْتُ) ".
٤٧٥- بَرِئَتْ قَائِبَةٌ مِنْ قُوبٍ (هذا المثل من تتمة كلام الخفير الذي ذكره في آخر المثل السابق) فالقائية: البيضة، والقُوب: الفرخ، يعني لا عهدة عليّ، قال أبو الهيثم: القابة الفرخ، والقوبة البيضة، يقال: تَقَوّبَتِ القابةُ عن قُوبها، قلت: أصل القوب الشق والحفر، يقال: قُبْتُ الأرضَ إذا حفرتها، فمن جعل القائبة البيضة جعل الفعل لها، يعني أنها شَقَّتْ عن الفرخ، وجعل القُوبَ مفعولا، ومن جعل القابةَ الفرخَ عَنَى أنه الذي قاب البيضَةَ فخرج منها، وحذف الياء من القابة كما حذفت من الحاجة، والقوبة على كلا القولين فعْلَة بمعنى مفعولة كالغُرْفَة من الماء والقبضة من الشيء وأشباههما.
٤٧٦- بَالَ حِمَارٌ فاسْتَبَالَ أَحْمِرَةً أي حَمَلَهن على البول. يضرب في تعاون القوم على ما تكهرهه.
٤٧٧- بِئْسَ العِوَضُ مِنْ جَمَلٍ قَيْدُهُ وذلك أن راعيًا أهلك جملا لمولاه، ثم أتاه بقَيْده، فقال: بئس العوض - إلخ.
٤٧٨- بِئْسَ الرِّدْفُ لاَ بَعْدَ نَعَمْ الرِّدْفُ: الرَّديف، أنشد ابن الأعرابي لا تُتْبِعَنَّ نَعَمْ لا طائعا أبدًا ... فإن لا أفْسَدَتْ من بعد ما نَعَمٍ إن قلت يومًا نَعَمْ بَدْأ فتمَّ بها ... فإن إمضاءها صِنْفٌ من الكَرَمِ قال المهلب بن أبي صُفْرة لابنه عبد الملك: يا بني إنما كانت وصية رسول الله ﷺ عامَّتُهَا عِدَاتٌ أنفْذَهَا أبو بكر الصديق ﵁، فلا تبدأ بنعم فإن مَوْرِدها سَهْل، ومَصْدَرها وَعْر، واعلم أن وإن قَبُحت فربما رَوّحت، وما قدرت فلا توجب الطمع، وقال سَمُرة بن جُنْدب: لأن أقولَ للشيء أفعله ثم يبدو لي فأفعله أحبُّ إلي من أن أقول أفعله ثم أفعله، قال المثقَّبُ: حَسَنٌ قولُ نَعَمْ من بعد لاَ ... وقَبِيحٌ قولُ لا بعد نَعَمْ ⦗٩٩⦘ إنَّ لا بعد نَعَمْ فاحشَةٌ ... فَبِلا فابدأ إذا خِفْتَ النَّدَمْ وإذا قلت نَعَمْ فاصْبِرْ لها ... بنَجَاح الوَعْدِ إن الْخُلْفَ ذَمّْ

1 / 98