मजमैक अम्थाल
مجمع الأمثال
संपादक
محمد محيى الدين عبد الحميد
प्रकाशक
دار المعرفة - بيروت
प्रकाशक स्थान
لبنان
١٩٤٨- شَقَّ فُلاَن عَصَا المُسْلِمينَ.
إذا فَرَّق جَمْعهم.
قال أبو عبيد: معناه فَرَّق جماعتهم، قال: والأصل في العَصَا الاجتماع والائتلاف، وذلك أنها لا تُدْعَى عَصًا حتى تكون جميعا، فإن انشقَّت لم تُدْعَ عَصًا، ومن ذلك قولهم للرجل إذا أقام بالمكان واطمأنَّ به واجتمع له فيه أمرهُ "قَدْ ألْقَى عَصَاهُ" قال معقر البارقي:
فألْقَتْ عَصَاها واستقرت بها النَّوَى ... كما قَرَّ عَيْنًا بالإياب الْمُسَافِرُ
قالوا: وأصل هذا أن الحاديين يكونان في رفقة، فإذا فرقَهم الطريقُ شُقَّتِ العصا التي معهما، فأخذ هذا نصفَها وهذا نصفها
يضرب مثلًا لكل فرقة.
قال صِلة بن أشيم لأبي السليل: إياك أن تكون قاتلا أو مقتولا في شَقِّ المسلمين
١٩٤٩- الشُّجَاعُ مُوَقًّى.
وذلك أنه قَلَّ مَنْ يرغب في مبارزته خوفًا على نفسه، وهذا كما يقال: "احْرِصْ على الموت تُوهَبْ لك الحياة"
١٩٥٠- شُخْبٌ طَمَحَ.
الشُّخْب: اللبنُ يمتدُّ من الضَّرْع
يضرب للرجل يكون منه السَّقْطة.
ويقال: معناه حَظٌّ فات، يقال: طَمَحَ الشُّخْبُ، وهو أن يسقط على الأرض فلا ينتفع به.
١٩٥١- شَحْمَتِي فِي قَلْعِي.
القَلْع: كِنْفٌ يجعل الراعي فيه أداته، قيل للذئب: ما تقول في غنم يكون معها غلام؟ قال: أخاف إحدى حَظِيَّاته - أي سهامه - فقيل: في غنم معها جارية؟ قال: شَحْمَتي في قَلْعي، أي أتَصَرَّفُ فيها كما أريد.
يضرب للشيء الذي هو في ملك الإنسان يَضْرِب بيده إليه متى شاء، وكذلك إن كان في ملك مَنْ لا يمنعه منه، وجمع القَلْع قِلَعَة وقِلاَع (وقلوع وأقلع.)
١٩٥٢- اشْنَأْ حَقَّ أَخِيكَ.
قال ابن الأعرابي: يقول سَلِّم إليه حَقِّه فلا تحملنك محبةُ الشيء أن تمنعه.
١٩٥٣- الشَّرُّ يَبْدَؤُهُ صِغَارُهُ
قال أبو عبيد: يقول فاصفح عنه واحتمله، لئلا يخرجك إلى أكثر منه، قال مسكين الدَّارِمِيُّ: ⦗٣٦٥⦘
ولقد رأيْتُ الشرَّ بَيْـ ... ـنَ (بين) الحيِّ يَبْدَؤُهُ صِغَارُهْ
وقال آخر:
الشر يبدؤه في الأصل أصْغَرُه ... وليس يَصْلَي بحرِّ الحرب جَانِيهَا
والحربُ يلحق فيها الكارهُونَ كما ... تدنو الصِّحَاحُ إلى الْجَرْبَى فَتُعْدِيهَا
1 / 364