268

मजमैक अम्थाल

مجمع الأمثال

संपादक

محمد محيى الدين عبد الحميد

प्रकाशक

دار المعرفة - بيروت

प्रकाशक स्थान

لبنان

١٥٧٢- رُبَّ مُكْثِرٍ مُسْتَقِلٌّ لما في يَدَيْهٍ
يضرب للرجل الشحيح الشَّرِه الذي لا يقنع بما أعطى.
١٥٧٣- أرِنِي غَيًّا أزِدْ فِيهِ
يضرب للرجل يتعرَّضُ للشر ويُوقِع نفسه فيه.
١٥٧٤- رَأيْتُهُ بأَخِي الْخَيْرِ
أي رأيته بشر، ورأيته بأخي الشر، أي رأيته بخير.
١٥٧٥- رُبَّ سَامِعِ عِذْرَتِي لَم يَسْمَعْ قِفْوَتِي
العِذْرَة: المعذرة، والقِفْوَة: الذنب، يقال: قَفَوْتُ الرجلَ، إذا قَذَفْتَه بفُجُور صريحًا، وفي الحديث "لا حَدَّ إلا في القَفْو البين" والاسم: القِفْوَة.
والمثلُ يقوله الرجل يعتذر من أمر شتم به إلى الناس، ولو سكت لم يعلم به.
ويروى "رب سامع قِفْوَتِي، ولم يسمع عِذْرَتِي" قال الأصمعي: معناه سمع ما أكره من أمري ولم يسمع ما يغسله عني.
١٥٧٦- رُهْبَاكَ خَيْرٌ مِنْ رُغْبَاكَ
ويروى "رَهْبَاكَ خَيْرٌ من رَغْبَاك" والضم أجود من الفتح، لأنه إذا فتح مد، يقال: الرُّغْبَى والرَّغْبَاء والنُّعْمَى والنَّعْمَاء، والبُؤْسَى والبَأْساء، اللهم إلا أن يقال: أرادوا المد فقصروا، وكلاهما مصدر أضيف إلى المفعول، يقول: فَرَقُه منك خيرٌ لك من حُبِّه لك، وقيل: لأن تُعْطَى على الرَّهْبَة منك خيرٌ من أن ترغب إليهم، ومثل هذا قولهم "رَهَبُوتٌ خيرٌ من رَحَمُوت" وقد مر قبل ذلك.
١٥٧٧- رَآهُ الصَّادِرُ وَالْوَارِدُ
يضرب لكل أمرٍ مشهورٍ يعرفه كل أحد.
١٥٧٨- اسْتَرَاحَ مَنْ لاَ عَقْلَ لَهُ
يقال: إن أول مَنْ قال ذلك عمرو بن العاص لابنه، قال: يا بني، والٍ عادلٌ خير من مطر وابل، وأسد حَطومٌ خير من والٍ ظلوم، ووالٍ ظلومٌ خير من فتنة تدوم. يا بني عَثْرَة الرِّجْلِ عَظْم يُجْبَرُ، وعثرة اللسان لا تُبْقِي ولا تَذَر، وقد استراح من لا عقل له. قال الراعي: ⦗٢٩٩⦘
أَلِفَ الهمومُ وِسَادَهُ وَتَجَنَّبَتُ ... كَسْلاَنَ يُصْبِحُ في المَنَامِ ثَقِيلاَ
وقال بعض المتأخرين: مستراح من لا عقل له.

1 / 298