٧١٣- تَقَيَّلَ الرَّجُلُ أَباهُ
إذا أشْبَهه، قال ابن فارس: اللامُ مبدلة من الضاد، يعني من قولهم "تقيّضَ" من القَيْضِ وهو العِوَضُ. ويكون مصدرًا أيضًا، يقال: قَاضَه يَقِيضُه قَيْضًا كما يقال: عَاضَهُ يَعُوضُه عَوْضًا، ومنه المُقَايضة بمعنى المبادلة، يقال: هما قَيْضَان أي مِثْلاَن، يعني أن كل واحد منهما عوض من الآخر.
يضرب في الشيئين تَقَاربا في الشبه.
٧١٤- تَزَبَّدَهَا حَذَّاءَ
الحذَّاء: اليمينُ المُنْكَرة، والهاء في "تَزَبَّدَها" راجعة إليها، وتزبد: أي ابتلع ابتلاع الزُّبْدَ، وهذا كقولهم "حَذَّها حَذَّ البعير الصِّلِّيَانَةَ" وينشد:
تزبَّدَهَا حَذَّاءَ يَعْلَم أنه ... هو الكاذبُ الآتِي الأمُورَ الْبَجَارِيا
٧١٥- التَّثَبُّتُ نِصْفُ العَفْوِ
دعا قُتَيبة بن مُسْلم برجل ليعاقبه، فقال: أيها الأمير، التثبُّتُ نصف العفو، فعفا عنه، وذهبت كلمته مثلا.
٧١٦- تُقَطِّعُ أَعْنَاقَ الرِّجَالِ المَطَامِع
يضرب في ذمِّ الطمع والْجَشَع.
قال أبو عبيد: وفي بعض الحديث أن الصَّفَاة الزلاَّء التي لا تثبت عليها أقدام العلماء الطمَعُ.
٧١٧- تَخَطَّيْتُ سَنَةً مُقِيمًا
ويروى "تخاطأت" يضرب لمن أقام فسَلِمَ ولو سار لهلَك.
وذلك أن رجلا أجْدَبَ وأقام وخرج قومُه مُنْتَجعين، فهُزِلوا وبقي هو في وطنه فأعشب واديه وأخْصَب.
٧١٨- تَرَكْتُ دَارَهُمْ حَوْثًا بَوْثًا
أي أُثِيَرتْ بحوافر الدواب وخَرِبَتْ يقال: تركهم حَوْثًا بَوْثًا، وحَوْثَ بَوْثَ، وحَيْثَ بَيْثَ، وحاثَ بَاثَ، إذا فرقهم وبدّدهم.