232

मजमैक अहबाब

शैलियों

============================================================

ونقل الثعلبي إجماع العلماء على أن أول من أسلم خديجة، وقال : إنما الخلاف في الأول بعدها .

قال العلماء : والأورع أن يقال : أول من أسلم من الرجال الأحرار : أبو بكر، ومن الفتيان : عليع، ومن النساء : خديجة، ومن الموالي : زيد بن حارثة، ومن العبيد : بلال.

وممن قال بأن عليا أولهم إسلاما : ابن عباس، وأنس، وزيد بن أرقم، رواه الترمذي عنهم، ورواه الطبراني عن سلمان الغارسي، وروؤه عن محمد بن كعب القرظي: وقال بريدة : أولهم إسلاما : خديجة، ثم علي، وحكي مثله عن آبي ذر، والمقداد، وخباب، وجابر، وأبي سعيد الخدري، والحسن البصري، وغيرهم وقال آخرون : أولهم إسلاما : أبو بكر، وأسلم علي وهو ابن عشر سنين ، وقيل : ابن خس عشرة، وحكوه عن الحسن البصرى، وغيره وقيل: أسلم عليي والزبير، وهما ابنا ثمان سنين ، قال ابن عبد البر : لا أعلم أحدا قال بهذا القول .

وهاجر علي إلى المدينة، واستخلفه النبي صلى الله عليه وسلم حين ماجر من مكة إلى المدينة أن يقيم بعده بمكة أياما حتى يؤدي عنه أمانته والودائع والوصايا التي كانت عند النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يلحقه بأهله، ففعل ذلك.

وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سائر المشاهد، إلا تبوك؛ فإن النبي صلى الله عليه وسام استخلفه على المدينة، وله في جميع المشاهد آثار مشهورة وأجمع أهل التواريخ على شهوده بدرا وسائر المشاهد غير تبوك، قالوا : وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم اللواء في مواطن كثيرة .

وقال سعيد بن المسيب : أصابت عليا يوم أحد ست عشرة ضربة وثبت في الصحيحين " [خ 2283-م 1807) : أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه الراية يوم خيبر، وأخبر أن الفتح يكون على يديه.

وأحواله في الشجاعة معروفة، وآثاره في الحروب مشهورة وأما علمه : فكان في معرفة العلوم بالمحل العالي

पृष्ठ 232