============================================================
عبد الحارث، وعلى الطائف سفيان بن عبد الله الثقفي، وعلى صنعاء يعلى بن متبه، وعلى الكوفة أبو موسى الأشعري، وقيل : المغيرة، وعلى البصرة أبو موسى رضي الله عتهم ولما حج أبو بكر الصديق رضي الله عنه . شكا إليه أناس من أبي سفيان، فأحضره، وانتهره، وأبو سفيان رضي الله عنه يتذلل له، فقال له أبوه أبو قحافة رضي الله عنه : يا عتيق؛ آتتهر ابن حرب سيد قريش، فقال آبو بكر رضي الله عنه : نعم يا أبه، إن الله عز وجل هدم بالإسلام بيوتا منها بيته، وعر به بيوتا منها بيتك.
وهذكذا لما حج عمر رضي الله عنه. . شكا إليه أناس من أبي سفيان رضي الله عنه أيضا، وقالوا : إنه بنى دكة يستر عليها، فجاء أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه، ووقف عليها، ودعاه، وقال له : آخرب هذذا، فابى فضربه بالدرة، فصاح، فضربه ثانيا وثاليا، وهو يستغيث ويرفع تلك الأحجار، وأمير المؤمنين عمر رضي الله عنه يقول : الحمد لله الذي أذل أبا سفيان، فأصبح يستغيث بمكة فلا يغاث، ثم قال : والله؛ لتنقلن هذذه الحجارة على ظهرك ففعل وقد ذكرنا أنه أول من كتب التاريخ، وسبب ذلك : آنه رفع إليه صك بدين يحل في شعبان ، فقال : أي شيء شعبان؟ شعبان هذا؟ أم شعبان الماضي؟ أو الآتي؟ ثم أمرهم بالتاريخ؛ ليعرف الناس محل ديونهم وفتح الشام كله، والجزيرة، والموصل، وميافارقين، وآمد، وأرمينية، ومصر، واسكندرية، واليرموك، وبصرى، ودمشق، والأردن، وييسان، وطبرية، والجابية، وفلسطين، والرملة ، وعسقلان، وغزة، والسواحل، والفرس، وطرابل الغرب، ويرقة.
ومن مدن الشام : بعلبك، وحص، وقرين، وحلب، وأنطاكية، والجزيرة، وحران، والرها، والرقة، ونصيبين، ورأس العين، وسميساط، وعين وردة، وديار بكر، وديار ربيعة، وبلاد الموصل: وبالعراق: القادسية، والحيرة، ونهرشير، وساباط، ومدائن كسري، وكور الفرات، ودجلة، والأيلة، والبصرة، والكوفة، والأهواز، وفارس، ونهاوند، ودان والري، واصطخر، وأصبهان والسوس، ونيابور، وجرجان، وأذربيجان، وغير ذلك، وقطعت جيوشه النهر مرارا راكبين على الخيل ، لا يبلغ الماء إلن
पृष्ठ 182