============================================================
قال : هي بين المسلمين عامة، قال : فما حلك على آن تخص بها هنذين دون جماعة المسلمين ؟ قال : استشرت الذين حولي فأشاروا علي بذلك، قال : فكل المسلمين أوسعتهم مشورة ورضى؟ فقال أبو بكر : قد كنت قلت لك : أنت أقوى على هذا مني، ولكنك غليتتي. أو كما قال رضي الله عنهما، وأرضاها، ورضي عنا بهما.
وعن ابن المسيب - رحمه الله تعالى - قال : أول من كتب التاريخ : عمر رضي الله عنه لستين ونصف من خلافته، فكتبه لست عشرة من المحرم بمشورة من علي بن آبي طالب رضي الله عنه.
وفي رواية : استشار عمر رضي الله عته في التاريخ ، فأجمعوا على الهجرة .
وفي رواية : قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : تكتب منذ خرج النبي صلى الله عليه وسلم من أرض الشرك؛ يعني : من يوم هاجر، قال : فكتب ذلك عمر.
وكان عمر رضي الله عنه أول من مسح السواد(1)، وأرض الجبل ، ووضع الخراج على الأرض، والجزية على جماجم أهل الذمة فيما فتح من البلدان ، فوضع على الغني ثمانية وأربعين درهما، وعلى الوسط أزبعة وعشرين، وعلى الفقير اثني عشر، واستعمل أول سنة ولي على الحج عبد الرحمان بن عوف، فحج عبد الرحمان بن عوف رضي الله عنه بالناس، ثم لم يزل عمر رضي الله عنه يحج بالناس خلافته كلها، فحج بهم عشر سنين، وحج بأزواج النشي صلى الله عليه وسلم في آخر حجة حجها، واعتمر في خلافته ثلاث مرات، وأخر المقام إلى موضعه اليوم ، وكان ملصقا بالبيت .
وقال عبيد الله بن ابراهيم : والقى الحصى في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان الناس إذا رفعوا رؤوسهم من السجود. . نقضوا أيديهم ، فأمر عمر بالحصين، فجيء به من العقيق، فيسط في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج عمر رضي الله عنه ليلة في رمضان إلى المسجد، فإذا الناس أوزاع(2) متفرقون يصلي الرجل لنفه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط (2)، فقال عمر رضي الله عنه : اني لأرى لو جمعت هلؤلاء على قارىء واحد.. لكان أمثل ، فجمعهم على أبي بن كعب (1) المراد سواد العراق، وهو مسح الأراضي الزراعية* وهانا مايمى الآن (التحديد والتحرير) (2) طواف مغرقة () جمع لا واحدله من لفظه، هو ما دون المشرة من الرجال ليس فيهم امرأة
पृष्ठ 166