<III.3> @NUM@ ج : (¬85) في الأصول التي توضع للحركة المستوية التي تجري علي الاستدارة
ولما كان قد يتلو ذلك أن نبين الاختلاف الذي يظهر للشمس، فقد ينبغي أن نتقدم فنعلم بالجملة أن تنقل (¬86) الكواكب المتحيرة بحركاتها تلقا حركة السماء وكذلك نقلة الجميع قدما مستوية كلها في طبيعتها علي استدارة أعني أن الخطوط المستقيمة (¬87) التي تتوهم توهما أنها تدير الكواكب أو أنها تدير مع الكواكب أفلاكها يفصل فيها كلها علي الإطلاق في الأزمان المتساوية زوايا متساوية عند مراكزها في كل واحدة من المدارات. وإن الاختلاف الذي يظهر فيها أنما يكون من قبل (¬88) الأفلاك مواضع في أكرها (¬89) التي عليها (¬90) ومن قبل ترتيبها وأنه ليس فيما يحال من اختلاف نظام ما يظهر فيها ما يلزم منه بالحقيقة شيء مباين لأنها أبدية. وإن السبب فيما نحال من الاختلاف فيها يحتمل أن يرجع إلي أصلين خاصة أولين بسيطين وذلك أن حركتها لما كانت تري (¬91) علي فلك يتصور في الذهن أن مركزه مركز العالم وأنه في سطح فلك البروج حتي أنه لا فرق بين مركزه وبين بصرنا (¬92) فقد (¬93) ينبغي أن نظن أن الكواكب إما أن تكون تتحرك حركاتها علي الاستواء علي أفلاك ليس مراكزها مركز العالم، وإما أن تكون تتحرك حركاتها علي /H217/ أفلاك مركزها مركز العالم إلا أنها ليست تتحرك علي هذه الأفلاك علي الإطلاق بل علي أفلاك أخر تحركها تلك الأفلاك ويقال لها أفلاك التداوير. فإنه قد يظهر أنه ممكن (¬94) بحسب كل واحد من هذين الأصلين أن تبين لأبصارنا أنها في أزمان متساوية يقطع من فلك البروج الذي مركزه مركز العالم قسيا غير متساوية.
@NUM@ آ : وذلك أنا إن وضعنا فلكا خارج المركز وتوهمنا ذلك الفلك الخارج المركز الذي عليه تتحرك الكوكب باستواء فلك @NUM@ ألف @NUM@ باء @NUM@ جيم @NUM@ دال حول مركز @NUM@ هاء وقطر @NUM@ ألف @NUM@ هاء @NUM@ دال ونقطة @NUM@ زاي علي القطر بصرنا حتي تكون نقطة @NUM@ ألف أبعد البعد من الأرض ونقطة @NUM@ دال أقرب القرب منها. وفصلنا قوسين متساويتين وهما قوس @NUM@ ألف @NUM@ باء وقوس @NUM@ دال @NUM@ جيم ووصلنا خط @NUM@ باء @NUM@ هاء وخط @NUM@ باء @NUM@ زاي وخط @NUM@ جيم @NUM@ هاء وخط @NUM@ جيم @NUM@ زاي . فقد تبين من ذلك أن الكوكب يقطع كل واحدة من قوسي /T144/ @NUM@ ألف @NUM@ باء ، @NUM@ جيم @NUM@ دال في زمان سواء ويظن أنه قد سار قوسين مختلفتين من الدائرة التي ترسم علي مركز @NUM@ زاي من قبل أن زاوية @NUM@ باء @NUM@ هاء @NUM@ ألف إذ كانت (¬95) مساوية لزاوية @NUM@ جيم @NUM@ هاء @NUM@ دال فإن زاوية @NUM@ باء @NUM@ زاي @NUM@ ألف تكون أصغر من كل واحدة منهما وزاوية @NUM@ جيم @NUM@ زاي @NUM@ دال تكون أعظم من كل واحدة منهما.
/H218/ /24/ @NUM@ ب : فإن وضعنا فلك تدوير وتوهمنا أن الفلك الذي مركزه مركز فلك البروج فلك @NUM@ ألف @NUM@ باء @NUM@ جيم @NUM@ دال حول مركز @NUM@ هاء وقطر @NUM@ ألف @NUM@ هاء @NUM@ جيم وفلك التدوير الذي يدور عليه وهو الذي يتحرك عليه الكوكب فلك @NUM@ زاي @NUM@ حاء @NUM@ طاء @NUM@ كاف حول مركز @NUM@ ألف .
فقد تبين من ذلك علي هذه الجهة أيضا أن فلك التدوير إذا سار باستواء علي دائرة @NUM@ ألف @NUM@ باء @NUM@ جيم @NUM@ دال من جهة نقطة @NUM@ ألف مثلا نحو نقطة @NUM@ باء وسار الكوكب أيضا علي هذا المثال في فلك التدوير، فإن الكوكب إذا صار علي نقطة @NUM@ زاي أو نقطة @NUM@ طاء لم يظهر بينه وبين نقطة @NUM@ ألف ، التي هي مركز فلك التدوير، اختلاف وإذا صار علي نقطة غيرهما لم يكن ما يظهر كذلك. لكنه إذا صار علي نقطة @NUM@ حاء (¬96) ظن به أنه قد تحرك حركة أزيد علي الحركة /1/
पृष्ठ 42