307

मजानी अदब

مجاني الأدب في حدائق العرب

प्रकाशक

مطبعة الآباء اليسوعيين

प्रकाशक स्थान

بيروت

शैलियों

اثنتين وثلاثين سنة ومات وفي أيامه كان المجمع الثالث من مجامع النصارى بسبب نسطوريس بطرك قسطنطينة. فإنه منع أن تكون مريم أم عيسى. وقال: إنما ولدت مريم إنسانًا اتحد بمشية الله يعني عيسى فصار بالاتحاد بالمشية خاصة لا بالذات وإن إطلاق الإله على عيسى ليس هو بالحقيقة بل بالهيئة والكرامة. وقال في خطبة الميلاد: إن مريم ولدت إنسانًا وأنا لا أعتقد في ابن شهرين أو ثلاثة الإلهية ولا أسجد له سجودي للإله. فلما بلغ كيرلس بطرك الإسكندرية مقالة نسطوريس كتب إليه يرجعه عنها فلم يرجع. فكتب إلى بطرك رومة وإلى يوحنا بطرك أنطاكية وإلى يوناليوس أسقف القدس يعرفهم بذلك. فكتبوا بأجمعهم إلى نسطوريس ليرجع عن مقالته فلم يرجع. فتواعد البطاركة على الاجتماع بمدينة أفسس فاجتمع بها مائتا أسقف وامتنع نسطوريس من المجيء إليهم بعد ما كرروا الإرسال في طلبه غير مرة. فنظروا في مقالته وحرموه (٤٣١) . ونفي إلى الصعيد فنزل مدينة إخميم وأقام بها سبع سنين ومات فدفن بها. وظهرت مقالته فقبلها برصوما أسقف نصيبين ودان بها نصارى أرض فارس والعراق والموصل والجزيرة إلى الفرات وعرفوا إلى اليوم بالنسطورية
أوطاخي وديوسقوروس وحرمهما في مجمع الخلقيدوني
٥٣٩ ثم قدم تاودلسيوس الصغير ملك الروم في الثانية من ملكه ديوسقورس بطركا بالإسكندرية (٤٤٤) . فظهر في أيامه مذهب

1 / 313