268

मजानी अदब

مجاني الأدب في حدائق العرب

प्रकाशक

مطبعة الآباء اليسوعيين

प्रकाशक स्थान

بيروت

शैलियों

وعشرين قائدًا. ورأس عليهم ثلاثة رجال أحدهم دانيال وكان يرجع في سرائره إليه. فساء ذلك أرباب الدولة وجعلوا يطلبون عليه حجة يوقعونه بها عن مرتبته. فلم يظفروا منه بهفوة غير أنه يدين بغير دين الملك. فساروا إلى الملك وقالوا: عن دانيال يعبد إلهًا غريبًا. وفي سنتنا أن من دان في أرضنا بدين غير ديننا وتعدى سنة أهل ماداي وفارس قذف به في جب الأسد. فلما لم يقدر الملك على إبطال شريعة قومه تقدم بقذف دانيال في جب الأسد وقال له: إلهك ينجيك. وانصرف إلى منزله وبات طاويًا وطار عنه نومه إشفاقًا على دانيال. وجاء الملك داريوس في صباح اليوم الثاني ليبكي على دانيال لكثرة اغتمامه له. فلما دنا من الجب ناداه: يا دانيال هل قدر معبودك أن ينجيك من السباع. أجابه دانيال قائلًا: أيها الملك عش خالدًا إن إلهي بعث لي ملاكه وسد أفواه الأسد فلم تهلكني. فحسن موقع ذلك من الملك جدًا وأخرج دانيال من الجب وألقى وشاته فيه مع نسائهم وبنيهم وذريتهم. فما استقروا في قرار الجب إلا ومزقتهم الأسد ورضت عظامهم رضًا
انتهاء جلاء بابل
٤٩٨ ثم ولي داريوس كورش الفارسي وأذن لبني اسرائيل في عمارة أورشليم. فجمعهم كورش الملك وخيرهم قائلًا: من اختار الصعود فليصعد ومن أباه فليقم. فكان عدد مؤثري الصعود خمسين

1 / 274