204

मजानी अदब

مجاني الأدب في حدائق العرب

प्रकाशक

مطبعة الآباء اليسوعيين

प्रकाशक स्थान

بيروت

शैलियों

الشرق وليس وراءه غير المحيط. ومدينته العظمى يقال لها السيلا وأخبارها منقطعة عنا ٤١٠ (طبرية) كانت فيما مضى مدينة كبيرة ضخمة ولم يبق منها إلا رسوم تنبئ على ضخامتها وعظم شأنها. وهي في الغور على ضفة بحيرة لها طولها اثنا عشر ميلًا وعرضها ستة أميال. والجبال من غربي المدينة والبحيرة من شرقيها والجبال تدور بها. وكانت طبريا قديمًا قاعدة الأردن. وهي مدينة خراب فتحها صلاح الدين من الفرنج وخربت. وقد اشتق اسمها من اسم طبريوس أحد ملوك الروم الأوائل. وبطبرية عيون ماء في غاية الحرارة وعليها حمام يغتسل الناس فيها
٤١١ (عسقلان). بلدة بها آثار قديمة على جانب البحر. بينها وبين غزة نحو ثلاثة فراسخ. وهي من جملة ثغور الإسلام الشامية. ومدينة عسقلان هي على ضفة البحر على تلعة. وهي من أجل مدن الساحل وليس لها ميناء. وشرب أهلها من آبار حلوة. وبينها وبين غزة اثنا عشر ميلًا وبينها وبين الرملة ثمانية عشر ميلًا. وهي في زماننا خراب ليس بها ساكن. قال القزويني: عسقلان مدينة على ساحل بحر الروم كان يقال لها عروس الشام. افتتحت في أيام عمر بن الخطاب على يد معاوية بن أبي سفيان. ولم تزل في يد المسلمين إلى أن استولى الفرنج عليها سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. حكى

1 / 210