181

मजानी अदब

مجاني الأدب في حدائق العرب

प्रकाशक

مطبعة الآباء اليسوعيين

प्रकाशक स्थान

بيروت

शैलियों

ويجعلها في مخلاة جلد منوطة بعنقه. فإذا ضاق نفسه حرك الحبل فيحس به الرجل الممسك للحبل على الساحل فيرفعه إلى القارب فتؤخذ منه المخلاة. ويفتح الصدف فيوجد في أجوافها قطع لحم تقطع بحديدة فإذا باشرت الهواء جمدت فصارت جواهر. فيجمع جميعها من صغير وكبير فيأخذ السلطان خمسه والباقي يشتريه التجار الحاضرون بتلك القوارب. وأكثرهم يكون له الدين على الغواصين فيأخذ الجوهر في دينه أو ما وجب له منه (لابن بطوطة) ٣٥٧ (ألرعاد) . إن في البحر سمكًا يسمى الرعاد. إذا دخل في شبكة فكل من جر تلك الشبكة أو وضع يده عليها أو على حبل من حبالها. تأخذه الرعدة حتى لا يملك من نفسه شيئًا كما يرعد صاحب الحمى. فإذا رفع يده زالت عنه الرعدة. فإن أعادها عادت إليه الرعدة. وهذا أيضًا من العجائب. فسبحان الله جلت قدرته ٣٥٨ (ألمرجان) . هو واسطة بين النبات والمعدن. لأنه بتشجره يشبه النبات. وبتحجره يشبه المعدن. ولا يزال لينًا في معدنه. فإذا فارقه تحجر ويبس. (خواصه النظر فيه يشرح الصدر ويبسط النفس ويفرج القلب. وأنواعه كثيرة أحمر وأزرق وأبيض. وأصله من البحر قيل إنه شجر ينبت. وقيل إنه من حيوانه (للابشيهي)

1 / 187