168

मजालिस वाज़िय्या

المجالس الوعظية في شرح أحاديث خير البرية صلى الله عليه وسلم من صحيح الإمام البخاري

अन्वेषक

أحمد فتحي عبد الرحمن

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

प्रकाशक स्थान

بيروت - لبنان

शैलियों

आधुनिक
ألف ملك كما ورد عن أنس مرفوعًا بسند ضعيف أخرجه الطبراني والبيهقي في الشعب قال: «نزلت سورة الأنعام ومعها موكب من الملائكة يسد ما بين الخافقين، لهم زجل بالتسبيح والتقديس والأرض ترتج» (١) . وكذلك سورة الكهف سبعون ألف ملك. ومن القرآن ما نزل على بعض الأنبياء كـ؟سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ؟ [الأعلى: ١] . فائدة: قوله تعالى؟إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا؟ [النساء: ٥٨] نزلت على النبي ﷺ وهو في جوف الكعبة ولم ينزل في جوف الكعبة آية سواها، كما نبه على ذلك الدميري في أول كتاب الوديعة من شرح المنهاج. ثم قالت عائشة: «فرجع بها رسول الله ﷺ» بالآيات التي علمه جبريل وهي؟اقْرأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ...؟ إلى قوله؟مَا لَمْ يَعْلَمْ؟ [العلق: ١ - ٥] قاصدًا بيت خديجة يرجف فؤاده أي: يخفق ويضرب فالرجف من شدة الحركة، والفؤاد هو القلب، وقيل: إنه عين القلب، وقيل: باطن القلب، وقيل: غشاء القلب. فإن قيل: أين علمت خديجة برجفان فؤاده؟ فالجواب: إما إنها رأته حقيقة، وإما إنها لم تره وعلمته بقرائن وصورة الحال، وإما أن رسول الله ﷺ أخبرها بذلك. «فدخل على خديجة بنت خويلد فقال: زملوني» أي: دثروني، وجاء في رواية أخرى: «دثروني وصبوا على ماءًا باردًا» (٢) وقال ذلك ﷺ لشدة ما لحقه من هول الأمر وشدة الضغط، ولولا ما جبل ﷺ من الشجاعة والقوة ما استطاع على تلقي ذلك لأن الأمر جليل. «فزملوه حتى ذهب عنه الروع» أي: الفزع. «فقال لخديجة وأخبرها الخبر» أي: خبر ما وقع له من مجيىء الملك وغطه وقوله له

(١) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٢/٤٧٠، رقم ٢٤٣٣) . ورواه الطبراني في الكبير كما في مجمع الزوائد (٧/٢٠) قال الهثيمي: رواه الطبراني عن شيخه محمد بن عبد الله بن عرس عن أحمد بن محمد بن أبي بكر السالمي ولم أعرفها وبقية رجاله ثقات. وأخرجه أيضًا: معجم شيوخ (٢/٥٥٢) . (٢) هذه الرواية عند البخاري أيضًا في الصحيح (٤/١٨٧٤، رقم ٤٦٣٨) من حديث جابر. وأيضًا: عند أحمد في مسنده (٣/٣٩٢، رقم ١٥٢٥١)، وابن حبان في صحيحه (١/٢٢٠، رقم ٣٤) .

1 / 214