107

मजालिस वाज़िय्या

المجالس الوعظية في شرح أحاديث خير البرية صلى الله عليه وسلم من صحيح الإمام البخاري

अन्वेषक

أحمد فتحي عبد الرحمن

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

प्रकाशक स्थान

بيروت - لبنان

शैलियों

आधुनिक
لم يكن في الأئمة قريشي قبل الشافعي، ولم يتصف بهذه الصفة أحد قبله ولا بعده فهو العالم المبعوث في رأس المائة الثانية. المشار إليه في حديث أبي داود «ويبعث الله على كل رأس مائة سنة من يجدد لهذه الأمة أمر دينها» (١) فإنه مات سنه أربع بعد مائتين. وكان ﵁ يختم القرآن في كل يوم مرة، وكان يختم في رمضان ستين مرة كل ذلك في الصلاة وكان بقول: من ادعى أنه جمع بين حب الدنيا وخالفها في قلبه فقد

(١) أخرجه أبو داود في سننه (٤/١٠٩، رقم ٤٢٩١) عن أبي هريرة. وأخرجه أيضًا: الحاكم في المستدرك (٤/٥٦٧، رقم ٨٥٩٢)، والطبراني في المعجم الأوسط (٦/٣٢٣، رقم ٦٥٢٧)، وأبو عمرو المقرئ في السنن الواردة في الفتن (٣/٧٤٢، رقم ٣٦٤)، والديلمي في الفردوس (١/١٤٨، رقم ٥٣٢) . قلت: وأما قول المصنف: إن إمامنا الشافعي هو المشار إليه بهذا الحديث، فقد ورد ذلك عن أفاضل العلماء وعلى رأسهم الإمام أحمد بن حنبل، فقد روى الخطيب في تاريخ بغداد (٢/٦٢) من طريق أبي سعيد الفريابي قال: قال أحمد بن حنبل: إن الله تعالى يقيض للناس في كل راس مائة سنة من يعلمهم السنن، وينفي عن رسول الله ﷺ الكذب فنظرنا فإذا في رأس المائة عمر بن عبد العزيز، وفي رأس المائتين الشافعي ﵁. وقال الذهبي في السير (١٧/١٩٥): قال ابن الصلاح والشيخ أبي حامد تأول بعض العلماء هذا الحديث فكان الشافعي على رأس المئتين.

1 / 152