============================================================
135 المطلب الثاني / التأويل عند علماء السلف والخلف الأحوص، عن عبد الله [بن مسعودا، قال: "ماخلق الله شيئا أعظم" وذكر الحديث، فقال أبو عبد الله: ما كان ينبغي آن يحدث بهذا في هذه الآيام - يريد آيام المحنة - والمتن: "ما خلق الله من سماء ولا أرض أعظم من اية الكرسي"(1). وقد قال أحمد بن حنبل لما أؤردوا عليه هذا يوم المحتة: إن الخلق مقصود به ها هنا السماء والأرض وهذه الأشياء، لا على القران"(2).
تأويل الإمام البخاري (ت/256) صاحب الصحيح المشهور: أ- ففي صحيح البخاري عند قول الله تعالى: كل شيء هالك إلا وجهة* [القصص /88]: "إلا ملكه. ويقال: إلا ما آريد به وجه الله"(2). آي مرضاة الله.
ب- وفيه أيضا: عن أبي هريرة، أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم فبعث إلى نسائه، فقلن: ما معنا إلا الماء، فقال رسول الله صلى الله عليه لوآله]) وسلم: 2 "من يضم - أو: يضيف - هذا؟". فقال رجل من الأنصار: أنا، فانطلق به إلى افرأته، فقال: اكرمي ضيف رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم، فقالت: ما عندنا إلا قوت صبياني، فقال: هئي طعامك، وأضبحي سراجك، ونومي صبيانك إذا أرادوا عشاء، فهيات طعامها، وآصبحت سراجها، ونومت صبيانها، ثم قامت كانها تضلح سراجها
فأطفأته، فجعلا يريانه أنهما يأكلان، فباتا طاويين، فلما أضبح غدا إلى رسول الله صلى
الله عليه [وآله] وسلم، فقال: "ضحك الله اللئلة" أو "عجب من فعالكما". فأنزل الله: ه ويؤشرورب على أنفسهم ولوكان بهم خصاصل ومن يوق شح نفسهه فأولكهلك هم الشفلحوب) [الحشر/9](2).
(1) رواه البيهقي في "الأسماء والصفات" (58/2) (رقم/233)، وذكره الترمذي في سننه (161/5) (رقم/2884)، وعزاه السيوطي في "الدر المثور في التفسير بالماثور" (7/2) لسعيد بن منصور وابن الضريس وابو عبيد ومحمد بن نصر.
(2) الذهبي، سير أعلام النبلاء (10/ 578).
(3) البخاري، صحيح البخاري (6/ 112).
4) البخاري، صحيح البخاري (34/5) (رقم/3798).
पृष्ठ 135