345

मजलिस

مجالس في تفسير قوله تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم}

शैलियों

3- ومنها: أن في أسماء الله الحسنى ما هو خاص في التسمية، خاص في المعنى، كالاسم الأعظم الذي هو الله.

ومنها ما هو عام في التسمية خاص في المعنى، كالرحيم عام في التسمية قال الله عز وجل في وصف نبيه صلى الله عليه وسلم : {بالمؤمنين رؤوف رحيم}، وتقول العرب: كن بي رحيما.

وخصوص هذا الاسم في المعنى يظهر مما روي عن عكرمة وغيره أن الرحمن برحمة واحدة، والرحيم بمائة رحمة، إشارة إلى رحمة الرحيم في الآخرة، وهي هناك خاصة بالموحدين، بخلاف رحمته في الدنيا الدال عليها اسم الرحمن، فإنها عامة في الدنيا للمؤمن وغيره.

ومن أسماء الله تعالى ما هو خاص في التسمية عام في المعنى، كالرحمن، وهو الذي عمت رحمته في الدنيا جميع خلقه، فهذا العموم، وأما الخصوص فإن الرحمن لم يسم به أحد غير الله، ولا يرد عليه ما روي أن مسيلمة كان يسمى رحمان اليمامة، فهذا -إن صح- لم يسم به مسيلمة إلا مقيدا باليمامة لا مطلقا.

पृष्ठ 401