मजलिस
مجالس في تفسير قوله تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم}
शैलियों
وقوله تعالى: {وإن كانوا} أي المؤمنون الذين من الله عليهم {من قبل} أي: من قبل أن يبعث رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم {لفي ضلال} الضلال: ضد الرشاد والهدى، وقوله {مبين} أي بين ظاهر، حتى إن كثيرا من المشركين قبل البعثة كانوا يعلمون أنهم ليسوا على شيء.
فأي منة أعظم من منة الله علينا، ببعثة نبي الرحمة إلينا، ومجيئه بالقرآن المعظم، وتشريعه الأحكام به وبسنته صلى الله عليه وسلم .
وهذا من بعض أنواع الرحمة التي رحم الله بها هذه الأمة. قال الله عز وجل: {ورحمتي وسعت كل شيء، فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون. الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل، يأمرهم بالمعروف، وينهاهم عن المنكر، ويحل لهم الطيبات، ويحرم عليهم الخبائث، ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم، فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه، أولئك هم المفلحون}.
1- وهذا أحد وجوه شكر النعم.
2- ومن وجوهه: الثناء على الله تعالى وحمده باللسان، جمعا بين الاعتقاد بالجنان والنطق باللسان.
3- ومنها: لزوم طاعة المنعم سبحانه، والكف عما نهى عنه، لأنه لا مقابلة للنعم إلا بتعظيم المنعم، ولا يحصل تعظيم العبد له إلا بطاعته فيما أمر ونهى.
4- ومنها: الخوف من زوال النعم بمعصية المنعم، والسعي في الأسباب التي تديمها.
5- ومنها: الشكر بالفعل بعد الشكر بالقول، كالإنفاق في سبيل الله ووجوه البر.
6- ومن وجوه الشكر للنعم: ترك الأشر والبطر والتفاخر بها والتكاثر والتكبر.
पृष्ठ 385