251

मजलिस

مجالس في تفسير قوله تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم}

शैलियों

وكذلك قال سليم بن عيسى أحد الأئمة القراء حين روى الحديث عن حمزة الزيات، حدثنا الأعمش، حدثنا أبو صالح، عن أبي هريرة، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((خلق الله مئة رحمة أنزل منها رحمة بين عباده، فبها يتراحمون وبها يتعاطفون، فإذا كان يوم القيامة جمع هذه الرحمة إلى التسع والتسعين ففضها على عباده)) قال سليم: من رحمة واحدة أصابنا القرآن والإيمان وفعل وفعل، ألا نرجو نعمة من أكثر من رحمة واحدة: الجنة؟!

وقلت في معناه، أبياتا ختام ما أمليناه، وهي:

إذا كان رب الخلق أعطى عباده ... من الرحمة العظمى التي عمت الورى

فمن مائة جزءا تراحم خلقه ... به بينهم قسما قويما مسيرا

وأخر تسعا بعد تسعين رحمة ... ويكملها يوم المعاد لتنشرا

ومن بعض ذاك الجزء توحيد ربنا ... أتانا ودنا خير دين وأنورا

فإنا لنرجو يوم نلقاه راحما ... من التسع والتسعين أعلى وأكثرا

آخر المجلس ولله الحمد حمدا كثيرا دائما

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

पृष्ठ 306